حجازي: المياه هبة إلهية.. ومسألة سد النهضة ستنتهي للتوافق (فيديو)
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مرور عام من التأخير في التفاوض في ملف شديد الأهمية مثل ملف بناء سد النهضة هو أمر يثير القلق، ومصر حرصت خلال الأسبوع الماضي على تحريك الأمور بشكل فاعل، وقدمت لأثيوبيا رؤيتها لقواعد الملء والتشغيل، وكما أنه مشروع تنموي هام لأديس أبابا، فهو شريان حيوي للقاهرة.
وأضاف "حجازي"، في مداخلة مع برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "cbc" الفضائية، أن مصر تسعى إلى التوافق مع أثيوبيا، وحتى إذا وقع ضرر على القاهرة يكون ضررًا محتملًا، مشيرا إلى أن نهاية الأمر ستفضي إلى توافق بين الدول الثلاثة.
وتابع مساعد وزير الخارجيية الأسبق، إن هناك تغيير في أثيوبيا والسودان، بعد ثورة عصيبة في الخرطوم، واستقرت حاليا، ويمكن بحث ملفات شديدة الأهمية بين الدول الثلاث التي جمعتها علاقات تاريخية، مشددا على أنها سوف تنتهي حتما بتوافق البلدان الثلاثة على تشغيل السد، كما حدث بين مصر وأوغندا عندما قامت ببناء سد، لافتا إلى أن الإدارة المشتركة في السدود العابرة للحدود هو أمر متعارف عليه، مؤكدا على أن الماء هبة إلهية وحق للجميع.
وتقوم أثيوبيا ببناء "سد النهضة"، أو "سد الألفية الكبير"، على النيل الأزرقـ على مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتر، بقيمة 4.7 مليار دولار أمريكي، وكان من المقرر اكتمال الإنشاءات عام 2017، إلا أنه تعطل لعدة أسباب سياسية داخل أثيوبيا.
من جانبها، تؤكد مصر أن بناء السد بالشكل الذي يتم حاليا سوف يؤثر على مسار التنمية فيها، والأراضي الزراعية، وحصتها المائية في وقت تعاني فيه من الفقر المائي، وسعت القاهرة لعمل مباحثات ثلاثية مع الخرطوم وأديس أبابا في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن السد.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمة له أثناء المؤتمر الوطني الثامن للشباب، أنه لولا الفوضى التي اجتاحت مصر عقب ثورة 25 يناير لما كانت السدود بنيت على النيل.
هذا، واختتم الأحد، بالقاهرة اجتماع وزراء المياه بمصر والسودان وإثيوبيا لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، لمناقشة عرض مصر بقواعد التخزين والتشغيل للسد.