أمين "البحوث الإسلامية: الإسلام أقام علاقات دولية مرتكزة على السلام
أكد الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف هو المنارة التي يهتدي بنورها الداعون للتعايش السلمي بين البشر، متوجهًا بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على رعاية المؤتمر الدولي الـ 30 حول فقه بناء الدولة، مثمنًا دوره الكبير في الدعوة لنشر الفهم الصحيح لحقائق الإسلام.
وأوضح "عياد"، خلال كلمته على هامش فاعليات المؤتمر الدولي الـ 30 حول فقه بناء الدولة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، نائبًا عن الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والمذاع على الفضائية المصرية، اليوم الأحد، أن هذا المؤتمر يعزز المفاهيم الصحيحة التي تؤسس لبناء الدول الآمنة والمطمئنة والمستقرة، ويفند مفاهيم الجماعات المتطرفة التي تهدف لعدم الاستقرار والإرهاب والتأخر عن ركب الحضارة وتفكيك الدول وهدم الاوطان.
وتابع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن التعايش السلمي المقصود هو القائم على دعائم المسالمة والأمان والاطمئنان وقبول الأخر، مع اختلاف معتقداته، ومنحه كافة الحقوق بالبر والقسط والعدل والحفاظ على كرامته، مشددًا على أن دعوة القرآن الكريم الذي يمثل دستور المسلمين، بنداء صريح للناس بالتعايش والتقارب والتعارف، في قول الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ".
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الإسلام أسس لدعوته للتعايش تأسيس محكمًا دقيقًا ومن أهمها أساس الوحدة الانسانية التي تضمن حقوقه، وأساس حرية الاعتقاد، والإسلام لم يكره أحد على الدخول فيه بل كفل له حرية الاعتقاد وسمح له بممارسة شعائره، وأساسا العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات دون تفرقة أو عنصرية، وأساس السلام العالمي اللا محدود، مشيرًا إلى أن مفهوم السلام في الدين الإسلامي لا محدود جامع لمعاني السلامة والسلم والأمن والاطمئنان والبر والقسط، مشددًا على أن الإسلام أقام علاقات دولية مرتكزة على السلام، والحفاظ على السلم والأمن.
وشدد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على أن هناك اختلاف كبير بين فقه الدولة وفقه هذه الجماعات المتطرفة، فقه الدولة يهدف لإرساء المصلحة العامة، ويفتح آفات التواصل بين المجتمعات في صورة واضحة، وهو فكر قائم على احترام قانون الدولة وسيادته محافظًا على الوطن، وهو قائم على التعددية، ويراعي المشتركات الإنسانية، وهو قائم على الحفاظ على الأوطان، بينما يقتصر فكر الجماعة على ترسيخ مصالح الجماعة فقط، ويتصف فكر الجماعات بالجمود والتطرف والانغلاق، وفكر الجماعة يقوم على احترام آراء الجماعة فقط، مفتقد الولاء للدولة، وهو قائم على أحادية الرأي، ويراعي ما تؤمن به الجماعات فقط، وهو قائم على الحفاظ على الجماعة فقط.