خالد عكاشة يكشف خطة نقل الإرهابيين الممنهجة
قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن القول بأن الإرهاب فكرته دينية هو أمر زائف، ومحل انتقاد كبير ممن حضروا المؤتمر الوطني الثامن للشباب، مشددًا على أنه لا يمكن أن توجد فكرة دينية تهدد الدول وتهدد الكيانات الوطنية.
وأضاف "عكاشة" في مداخلة مع برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "cbc" الفضائية، أن انتقال المقاتلين التابعين للتنظيمات الإرهابية من منطقة لأخرى ينذر بخطر مستقبلي يحتاج الاستنفار والعمل بشكل جاد، وقد تكون مصر في دوائر التهديد في المرحلة المقبلة.
وتابع مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن مصر دعت المجتمع الدولي في وقت سابق لكشف الدول التي تدعم الإرهاب، وتستخدم هذه التنظيمات لتحقيق مصالح معينة.
وأشار إلى أن هناك عملية نقل ممنهج ومنظم للإرهابيين، وقدرته الأمم المتحدة بحوالي 41 ألف مقاتل، من تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة لمقاتلين آخرين من تنظيم القاعدة، ويتم نقلهم لمناطق أخرى، وهم لا يتبخرون ولا يعودون لبلادهم، وعاد فقط حوالي ألف مقاتل بينما يتم نقل الباقي.
وأكد أن هناك رقم صادم تم عرضه في المؤتمر الوطني الثامن للشباب، وهو أن خسائر دول العالم بسبب الإرهاب وصلت إلى 80 مليار دولار، وهو رقم كبير يوضح الخسائر الفادحة التي يتسبب بها الإرهاب بالإضافة لمنع إقامة المشاريع، وتكلفة الحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أن مصر أنفقت كم كبير من الأموال لتأمين نفسها من الإرهاب.
وشدد على أن حوالي 26% من هذه التنظمات الإرهابية موجود في منطقة الشرق الأوسط، ولكنه كان يتجاوز نسبة الـ50%، في الفترة من 2011 إلى 2015، وهي أعوام الذروة للنشاط الإرهابي في المنطقة العربية.
هذا، وتشن القوات المسلحة المصرية حربا شرسة على الإرهاب في منطقة سيناء، من خلال العملية العسكرية المعروفة بـ"سيناء 2018"، والتي انطلقت في 9 فبراير عام 2018، عقب الهجوم الإرهابي المسلح الذي شنته الجماعات الإرهابية على "مسجد الروضة"، في منطقة شمال سيناء، وأسفر عن استشهاد 305 شخصا، كانوا ؤدون صلاة الجمعة ف المسجد، وشارك في العملية العديد من أفرع القوات المسلحة، بهدف القضاء على الإرهاب في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوى غرب وادى النيل.
