أستاذ آثار: سور مجرى العيون نقطة فريدة في الآثار الإسلامية

توجه الدكتور محمود إبراهيم، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة القاهرة، بالشكر لرئيس مجلس الوزراء، المهندس مصطفى مدبولي، على اهتمامه بإعادة تأهيل الآثار المصرية الموجودة داخل مدينة القاهرة، أو الآثار الإسلامية بصفة عامة، مشددًا على أن ملف الآثار الإسلامية لا بد أن نهتم به اهتمام خاص.

وأضاف "إبراهيم"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على فضائية "النيل للأخبار"، اليوم الجمعة، أن سور مجري العيون يعتبر نقطة فريدة في الآثار الإسلامية، لكونه نموذج فريد لهذه القناطر التي كانت تعكس القيمة المعمارية لعصرها، وتعكس أيضًأ التكنولوجيا السائدة في هذا العصر، برفع مياه النيل باستخدام السواقي، ودفعها في مجرى طويل يصل للقلعة، والذي كان يعتبر المجرى الوحيد للمياه العذبة للشرب للجنود وإدارة الحكم الموجودة في القلعة في أوقات السلم، وفي أوقات الحرب كان يجمد هذا المجرى، ويشرب الجنود في القلعة من بئر يوسف.

وتابع أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة القاهرة، أن سور مجرى العيون لا بد أن يكون رافد من روافد السياحة في مصر؛ نظرًا لكونه شمال منه يوجد قلعة صلاح الدين، وفي الجنوب منه يوجد مجمع الأديان، وهو فرصة نادرة للزائر في رحلته للشمال أو الجنوب في القاهرة أن يتوقف لمشاهدة هذه الآثار والتجول حوله وبداخله.

ومن الجدير بالذكر، أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تفقد صباح اليوم الخميس، منطقة المدابغ بسور مجرى العيون، لمتابعة آخر المستجدات المتعلقة بالإزالات، وذلك بعد نقل الورش من منطقة مدابغ سور مجرى العيون إلى مدينة الروبيكي في بدر، تمهيدًا لبدء أعمال التطوير، يرافقه اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة.

وخلال الجولة التفقدية استمع رئيس الوزراء إلى شرح من محافظ القاهرة، حول ما تم إنجازه بمنطقة سور مجرى العيون، حيث تمت الإشارة إلى أنه تمت إزالة 1076 منشأة بمنطقة سور مجرى العيون والتي تتمثل في (مدابغ، مصانع غراء، مخازن، أنشطة تجارية)، كما تمت إزالة 454 عقارا من منطقة أكشاك أبو السعود، وتم تسكين 771 أسرة من سكان المنطقة، وجار فحص التظلمات بمعرفة لجنة برئاسة السيد نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية لدراسة استحقاق الأسر المتضررة من عدمه.