أستاذ تمويل: ارتفاع الودائع يعطي مزيد من القوة للاقتصاد
قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن ارتفاع الودائع في البنوك له أهمية للاقتصاد المصري، وأيضا للقطاع المصرفي، لأنه يعطي المزيد من الثقة في المراكز المالية للبنوك.
جاء ذلك تعليقا على البيان الذي أصدره البنك المركزي المصري وأعلن فيه ارتفاع الودائع لـ نحو 863.3 تريليون جنيه في نهاية يونيو، خلال العام المالي الحالي، بنسبة تجاوز الـ1% عن العام الماضي، مضيفًا أن ارتفاع الودائع جاء بسبب انخفاض الأصول الأجنبية في مقابل ارتفاع الًاصول المحلية لدى الجهاز المصرفي.
وأضاف "إبراهيم"، في مداخلة مع برنامج "مصر النهاردة"، المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، وتقدمه الإعلامية ريهام الديب، وأحمد سمير، أن هذا يزيد من تصنيف البنوك على المستوى الدولي، ويعطي مزيد من القوة للاقتصاد والقطاع المصرفي المسؤول عن التنمية.
وشدد على أنه لا يوجد بديل عن ودائع البنوك إلا شركات توظيف الأموال، وأن تذهب الأموال بلا عودة، والمواطن أصبح لديه وعي بذلك، لافتا إلى أنه بالنسبة للودائع بالنقد الأجنبي تتزايد وهو أحد أهم ثمار القضاء على السوق السوداء للدولار.
وأصدر البنك المركزي، بيانا، الأربعاء، كشف فيه ارتفاع حجم السيولة إلى 3.863 تريلون جنيها في نهاية شهر يونيو الماضي، بزيادة قدرها 409.3 مليار جنيها عن العام المالي الماضي، لافتا إلى أن هذه الزيادة انعكست على نمو أشباه النقود، وأيضا المعروض النقدي.
وكشف البنك المركزي، أن أشباه النقود ارتفعت بمقدار 3ر306 مليار جنيه، والسبب في ذلك يعود لارتفاع الودائع غير الجارية بالعملة المحلية بمقدار 308.6 مليار جنيه بمعدل 16.1%، وانخفاض الودائع بالعملات الأجنبية بما يعادل 2.3 مليار جنيه.
وأوضح البنك المركزي في بيانه، أن المعروض النقدي ارتفع بمقدار 103 مليارات جنيه بمعدل 12.6%، نتيجة لارتفاع الودائع الجارية بالعملة المحلية بنحو 54.6 مليار جنيه أي بمعدل 14.5%، وارتفاع النقد المتداول خارج الجهاز المصرفي بمقدار 48.4 مليار جنيه بمعدل 11%،، موضحا أن الأصول المحلية لدى الجهاز المصرفي زادت بمقدار 425.5 مليار جنيه أي بمعدل 13.5% خلال العام المالي 2018/2019 كمحصلة لارتفاع الائتمان المحلي بنحو 365.4 مليار جنيه بمعدل 10.6%، وتراجع الرصيد السالب لصافي بنود الموازنة بنحو 1ر60 مليار جنيه بمعدل 19.1%.
