"الإفتاء": الانتحار حرام شرعًا لكنه لا يخرج من الملة
أكدت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2 441): [(وغسله) أي الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه] اهـ.
الجدير بالذكر أن الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كان قد أكد أنه يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن الكريم بدون حجاب، موضحًا أن ارتداء المرأة للحجاب أثناء تلاوة القرآن الكريم هو من الآداب.
وشدد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على حكم قراءة القرآن الكريم من دون وضوء، على أن قراءة القرآن الكريم بدون وضوء لا يجوز في حالة كانت القراءة مباشرة من المصحف، أما إذا كانت القراءة من خلال الحفظ أو جهاز كمبيوتر مثلا أو هاتف محمول فيجوز القراءة بدون وضوء.
وكانت دار الإفتاء المصرية، قد أكدت في ردها على تساؤل ورد إليها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" جاء فيه هل مساعدة الفقراء والمحتاجين أَولى من نافلة الحج والعمرة؟، أنه في هذا العصر الذي اشتدت فيه الحاجات تكون كفاية الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى وسد ديون الغارمين مقدَّمة على أداء نافلة الحج والعمرة، وأكثر ثوابًا منها، لافتة إلى أن هذا ما اتفق عليه علماء الأمة، مشيرة إلى أن تقديم سد حاجات المحتاجين على التطوع بالحج أو العمرة يُنيل فاعلها ثواب الأمرين معًا.