تفاصيل جديدة حول استخراج 24 ملعقة وشوكة وخاتم وسلسلة من معدة مريض
كشف الدكتور أمجد فؤاد، رئيس الفريق الجراحي بجامعة المنصورة، تفاصيل استخراج 24 ملعقة وشوكة و7 فرش أسنان وخاتم وسلسلة من معدة مريض، موجهًا الشكر لـ الفريق الجراحي والفريق المساعد له، موضحًا أنهم كان لهم الفضل في إتمام هذه العملية، لافتًا إلى أن الشاب عمره 21 عامًا، ولديه إعاقة ذهنية يعاني من ضمور في المخ، يجعله غير طبيعي، وأن حركته سريعة جدًا، وردود أفعاله سريعة جدًا، وتصرفاته غير محسوبة، ومن الصعب السيطرة على حركته ونشاطه غير العادي.
وأضاف "فؤاد"، خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامية إيمان الحصري، ببرنامجها "مساء دي إم سي"، المذاع على فضائية "دي إم سي" مساء الأحد، أن والدته لاحظت وجود آلام في بطنه، وبدأت تتفاقهم، وجعلته يعاني من فقدان للوزن وفقدان للشهية والتهابات في الجسد وأنيميا وتسمم دموي.
وأوضح رئيس الفريق الجراحي بجامعة المنصورة، أنهم وجدوا في البداية كتلة أو جسم غريب في أعلى البطن، وبدأوا يفحصوا الحالة بشكل موضوعي أكثر، ووجدوا أجسام معدنية موجودة في تجويف البطن العلوي ظهرت في الإشاعات وكان يعاني من تضخم في المعدة الحالة العامة للمريض كانت صعبة؛ فكان يعاني من أنيميا وهزال وتسمم.
وذكر "فؤاد"، أن بداية الألم كانت من ستة أشهر، وأن والدته لاحظت فقدان للأشياء المعدنية بشكل متدرج إلى أن أغلقت معدته ولم تقبل أي شيء آخر، لافتًا إلى أنه رغم إعاقة الشاب الذهنية إلا أنه تمكن من بلع هذه الأشياء المعدنية بطريقة طبية تجعلها تصل للمعدة ببساطة بدون جرح الفم، متابعًا: "وجود الشخص على قيد الحياة بعد بلع كل هذه الأشياء المعدنية معجزة"".
وأشار رئيس الفريق الجراحي، إلى أنهم وجدوا أن حجم العدة متمدد جدًا ووصل إلى منطقة الحوض بسبب كل الأشياء المعدنية التي بلعها قاموا باستخراج الأشياء المعدنية عن طريق عملية جراحية بحرص شديد، حتى لا تنتقل البكتيريا لأجزاء أخرى من الجسد، موضحًا أنهم استخرجوا كل ما هو موجود بداخل المعدة، ثم قاموا بعمل منظار لاستكشاف إذا كان يوجد شيء آخر في المعدة أو الأمعاء أو الجهاز الهضمي.
ولفت "فؤاد"، إلى أن الملاعق والشوك كانوا بأحجام مختلفة، وكان هناك كتلة متعفنة تشبه القماش أو الشعر، مؤكدًا أن هذه الحالة ليس لها أي مثيل في التاريخ الطبي، لافتًا إلى أنه تم حل المشكلة الأساسية جراحيًا لدى المريض، ولكنها سيكون لها آثار؛ لأنها بقيت في المعدة لفترة طويلة، وذلك يتطلب أن يكون تحت الرعاية الطبية في أول شهر بعد العملية.
