فاروق حسني: إعادة الصياغة المعمارية للقاهرة التاريخية تتطلب جراحا ماهرا (فيديو)
قال فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إن العاصمة المصرية القاهرة تاريخ وليست مجرد مدينة عادية، مشيرًا إلى أن القاهرة تحتاج لمن يبرز جمالها ويوقف القبح بها؛ وأن تجميلها متعة لا يضاهيها متعة أخرى.
وأضاف "حسني" خلال حواره مع الإعلامي "حمدي رزق" في برنامج "نظرة" المذاع علي قناة "صدي البلد" الفضائية، أن مواطن جمال القاهرة في المباني التاريخية والقصور والفيلات والعمارات التي لديها تصميم معماري متميز.
ولفت وزير الثقافة الأسبق إلى أن إعادة الصياغة المعمارية للقاهرة التاريخية تتطلب جراحا ماهرًا متمرسًا، ما يستلزم تأمله الكامل في معالم تلك المدينة التاريخية التي تتنوع ثقافتها وفنونها التاريخية.
ووصف العمارات الشاهقة بأنها "عشوائيات الأغنياء" بنيت بفلوس وللفلوس وليست للجمال والقيم الجمالية، متابعا: "هناك بعض المناطق أصبحت مسخ بدلا من لوحة واحدة جميلة بسبب تزاوج المعمار القبيح مع الجميل".
ولفت وزير الثقافة الأسبق إلى أن عشوائيات الفقراء من السهل إزالتها أما الأغنياء يصعب ذلك.
ً
ونوه إلى أن هناك بعض الإضافات الخاصة بالميادين والشوارع التي قد تؤذي جمال بعض المدن، مؤكدا على ضرورة وضع مخططات واضحة ودقيقة قبل أضافة أي مظهر جمالي لأي مدينة أو ميدان عام.
وتابع "حسني": "يجب على كل مدينة أن يكون لها شكل متميز عن غيرها ويتطلب ذلك وضع خطة لإنارة والتشجير وتقسيم الشوارع".
واستطرد قائلًا: "مشروع التنسيق الحضاري الذي عملت عليه، كان يهتم بتنسيق الأشجار وتنظيمها فضلا عن لون الرصيف وحجمه والإنارة الجديدة والمنسقة للشكل العام لتلك الشوارع الخاصة بالمشروع".
وأوضح وزير الثقافة الأسبق أن التشجير والإضاءة أكثر ما يميز الأحياء ويطفي لمسات جمالية لها، وهذا يتطلب وجود خبير جمالي في هذا المجال ولديه وعي لتلك النقاط الهامة والمميزة.
يذكر أن فاروق حسني هو وزير الثقافة السابق، وحصل على بكالوريوس الفنون - قسم الديكور من جامعة الإسكندرية كما يلقب "بالوزير الفنان".
ويعد حسني من أبرز الفنانين التشكيليين المعاصرين في مصر، وله العديد من الإنجازات الثقافية في المجالات المختلفة بحكم منصبه منها ما هو في المجال التربوي والمتاحف والمشروعات الثقافية والآثار.