مصطفى بكري: تصريحات رئيس وزراء بريطانيا مؤشر على زيف الديمقراطية
قال الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب إن تصريحات بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا بعد أزمته الأخيرة مع البرلمان البريطاني على خلفية إصداره قرًارا بتعليق جلسات البرلمان يعد مؤشر على زيف الديمقراطية.
وتوقع "بكري" خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" المذاع علي فضائية "صدي البلد"، اليوم الجمعة، حدوث انتخابات مبكرة نتيجة خلاف "جونسون" مع البرلمان البريطاني خاصة بعد أن أصدر الأخير قانونا يمنع الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، مشيرًا إلى أن هناك معركة سياسية كبيرة في بريطانيا.
وتابع: "بريطانيا التي تصدع رؤوسنا بالديمقراطية وتطلق منظماتها وصحفها للتدخل في الشأن المصري، وتتبنى تيارات معادية ومتطرفة، تؤكد اليوم أن الدستور لا قيمة له ومجلس العموم لا قيمة له، مضيفًا متهكمًا: "نتمنى أن تقول شبكة BBCرأيها فيما يحدث في بريطانيا؟ وما رأى الجاردين؟".
وأشار إلى أن الإعلام الغربي يطبق ازدواجية في المعايير في التعامل مع البلدان العربية والإسلامية.
هذا وقد أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس على ضرورة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبرتشرين الأول، قائلا إنه يفضل "الموت داخل حفرة" على طلب إرجاء بريكسيت. كما أنه جدد الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.
لكن النواب البريطانيين وافقوا على مشروع قانون يجبره على أن يطلب من بروكسل إرجاء موعد بريكسيت لثلاثة أشهر في حال عدم التوصل إلى اتفاق للخروج.
ويراهن رئيس الوزراء على انتخابات عامة يمكن أن تمنحه مجددا الغالبية التي خسرها في البرلمان، وقال في هذا الصدد: "ليس هناك سوى طريق واحد بالنسبة إلى بلادنا" يتمثل في إجراء الانتخابات.
وستقدم الحكومة مذكرة حول إجراء هذه الانتخابات على أن يصوت عليها مجلس العموم الاثنين قبيل تعليق أعماله. ويجب أن تحظى بموافقة ثلثي الأصوات لإقرارها. وهي المحاولة الثانية لجونسون للسير بانتخابات مبكرة بعدما رفض النواب الأربعاء مذكرة حكومية لإجراء الانتخابات منتصف تشرين الأولأكتوبر.
وإضافة إلى الصفعة التي تلقاها في البرلمان، تبلغ بوريس جونسون أن شقيقه جو الذي كان أيد بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء 2016، استقال من الحكومة مؤكدا عبر تويتر أنه يقدم "الولاء الوطني" على "الولاء العائلي". وهو النائب الثالث والعشرون الذي ينسحب من الحزب المحافظ في ثلاثة أيام، في ضربة جديدة لرئيس الوزراء الضعيف.
وشدد جونسون على أن الانتخابات المبكرة ستمنح البريطانيين فرصة ليقرروا من سيكون رئيس الوزراء الذي سيتوجه إلى القمة الأوروبية في بروكسل يومي 17 و18 تشرين الأولأكتوبر، وقال في هذا السياق: "هل تريدون جيريمي كوربن (زعيم حزب العمال) مع خطته للتمديد والبقاء في الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف (...) أم تريدون أن ننفذ بريكسيت؟".
وأي إرجاء لبريكسيت يجب أن يحظى بموافقة جميع الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.