باحث: تنظيم "داعش" الإرهابي أخطر من تنظيم القاعدة
قال محمد عادل، الباحث بمرصد الفتاوى التكفيرية، إن آلية العمل داخل مرصد الفتاوى تنقسم إلى قمسين، الجزء الأول يتعلق بعملية الرصد، وهناك فريق على أعلى مستوى يرصد الأطروحات الفكرية التي تطرحها التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم كله، مثل الإصدارات الصحفية والمرئية التي تطرحها التنظيمات المتطرفة، ويتم العمل عليها بشكل فوري.
وأضاف "عادل"، في لقاء مع برنامج "مصر النهاردة"، المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، ويقدمه أحمد سمير، أن القسم الثاني هو الرد على هذه الإصدارات، وهذا يأخذ مرحتلين، الأولى هو الرد الفقهي بصورة مبسطة على الأفكار المغلوطة، والمرحلة الثانية هو الرد على تكتيكات التنظيمات الإرهابية، مثل طرح فكرة الذئاب المنفردة، والتي يرد عليها المرصد ويوضح خطورتها.
وتابع الباحث بمرصد الفتاوى التكفيرية، أن الرد والتصحيح يتم عبر منتجات المرصد، وهي تنقسم إلى التقارير، والدراسات، والبيانات، ويتم من خلالها الرد على التنظيمات الإرهابية، مشددا على أن تنظيم "داعش"، هو أخطر التنظيمات الإرهابية، وأخطر من تنظيم القاعدة.
وكشف أن دولة العراق هي أكثر دولة تعرضت للهجمات الإرهابية خلال النصف الأول من عام 2019، حيث تعرضت لـ104 عملية، والسبب في ذلك هو أن تنظيم "داعش" لم ينتهي من العراق ومازالت الخلايا النائمة تعمل فيه.
وأوضح أن هناك عمليات تتم وينفذها مجهولين من تنظيمات لم يتم الإعلان عنها، لكي لا تتم ملاحقتهم أمنيا، ويكون هدفهم هو نشر الذعر.
وأصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء، تقريرا جديدا كشف فيه عن وجود بوادر حملة موسعة تقودها شخصيات متطرفة عبر إحدى القنوات الإعلامية المضللة ضد المراكز الإسلامية العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تسعى إلى تحقيق الاندماج الاجتماعي والثقافي للمسلمين في الولايات المتحدة، وأكد المرصد أن الحملة مؤسسة على مهاجمة تلك المنظمات والشخصيات المسلمة بسبب مواقفها المعتدلة من الحكومات العربية.
المرصد أكد على أن منصات "الجزيرة" الإرهابية باتت البوابة الرئيسية لشن حملات التشويه ضد كل ما يخالف رغبات ومواقف جماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا أن الجماعة دأبت خلال الفترة الماضية على مهاجمة كافة المؤسسات التي لا تخضع لسيطرتها في الداخل والخارج تحت مبدأ "إذا لم تكن معنا فأنت عدونا".
المرصد أوضح أيضا أن حملة التشويه التي بدأها بعضهم على تلك المنصات تسعى إلى تقويض الثقة التي تتمتع بها بعض الشخصيات المسلمة والمراكز الإسلامية في أوساط المسلمين بالولايات المتحدة، فالحملة تعمل على التشكيك في نوايا وسلوكيات هؤلاء الأشخاص واتهامهم بالتربح جراء مواقفهم وفعالياتهم، واتهام تلك المنظمات بإحداث عجز في موقف المسلمين في أمريكا، وهو ما يثبت محاولة من يقف وراء الحملة نحو تزييف الحقائق والوقائع الملموسة هناك.