"الأعلى للآثار" تكشف حقيقة اغتيال توت عنخ آمون
كشف الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، لغز مقتل الملك توت عنخ آمون، مشيرًا إلى أنه قبل التكنولوجيا الحديثة درسنا خطأ أن توت عنخ آمون تم اغتياله، وهذا الكلام معلومة تاريخية خاطئة وعارية تمامًا من الصحة.
وأضاف "وزيري"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الورد"، المذاع على فضائية "ten"، اليوم الأربعاء، أنه في 5 يناير قام الدكتور زاهي حواس بإحضار ماكينة أشعة مقطعية وتم عمل أشعة لمومياء الفرعون الصغير توت عنخ آمون، وتبين وجود كسر في الجمجمة، ووجود كسر جامد في ركبته الشمال، وكانت إحدى التفسيرات أنه كان في رحلة صيد وحدث له كومة أو إغماء وسقط من عجلته الحربية على ركبته ثم على رأسه، وهذا القطع في الركبة حدث له التهاب وتوفي في اليوم الثاني.
وأوضح، أن الأشعة كشفت عن إصابة الملك توت عنخ آمون بـ الملاريا، وتشوه خلقي في قدمه اليمنى، وكانت أصابعه ملتصقة ببعضها، وكان عظمه ضعيفًا وكان به نوع من العرج، مستدلًا على ذلك بأنه من 5398 قطعة أثرية تم العثور عليها داخل مقبرته، كان بينها 130 عكازا يستخدمهم أثناء المشى؛ نتيجة لإصابة قدمه اليسرى.
وتناقلت وسائل الأنباء العالمية والفرنسية، خبرًا يفيد أن المعرض المؤقت للملك توت عنخ آمون، المقام حاليا بقاعة "جراند هال لاڤيليت" بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي افتتحه وزير الآثار خالد العناني في مارس الماضي تحت عنوان " توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون"، قد حطم الأرقام القياسية في تاريخ تنظيم المعارض الثقافية بفرنسا.
ويعد المعرض الأكثر زيارة ومشاهدة بفرنسا، وقد بلغ عدد زواره المسجلة حتى الآن أكثر من مليون زائر، وذلك طبقا لآخر تعداد رسمي صادر عن مسؤولي المعرض، والذي يستمر حتى 22 سبتمبر الجاري.
وقالت الصحف ووكالات الأنباء الفرنسية والعالمية، إن هذا المعرض وغيره من المعارض الخارجية المؤقتة التي تقيمها مصر بالخارج هي أفضل دعاية لمصر وحضارتها العريقة وكنوزها الفريدة، لما له من مردود إيجابي علي حركة السياحة الوافدة إلى مصر وتكرارها.
يذكر أن معرض "توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون"، كان قد افتتحه وزير الآثار المصري ووزير الثقافة الفرنسي في مارس الماضي ويستمر المعرض حتى ٢٢ سبتمبر الجاري، ثم سينتقل إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث سيتم افتتاحه في أوائل شهر نوفمبر، في ثالث محطاته بعد مدينة لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، وباريس.
ويحتوي المعرض على عدة قطع أثرية من مقتنيات الملك توت عنخ آمون.