سمير راغب: قطر تتعامل بمنطق العصابة الإجرامية وممارستها لا ترتقي لدولة
قال العميد سمير راغب، مدير المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، إن قطر تتعامل بمبدأ العصابة الإجرامية، وتعول دائما على أن تفلت من المحاسبة، معتبرًا أن سياسات قطر لا ترقى إلى مستوى الدول، وتقترب من أسلوب المافيا.
وأشار "راغب"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، إلى أن قطر لا تتصرف كدولة طبيعية، حيث إنها تدير عملياتها في الخفاء، وتعتمد على الرشاوي في كل معاملاتها، مثل حصولها على تنظيم كأس العالم.
وأضاف، أن قطر تقدم رشاوى بطريقة غير مباشرة مثل شراء أسلحة ليست في حاجة إليها، والتبرع للبرلمانات الأوروبية مقابل أن يساندوا قرارات قطر.
هذا وقد نشرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية تقريرا عبر موقعها الإلكتروني، تطرح خلاله تساؤلات جدية بشأن ما إن كان يمكن لقطر الالتزام بقواعد وأخلاقيات الفيفا.
وأضافت أن شركة الاستشارات البريطانية كورنرستون جلوبال اسوسياتس أصدرت تقريرًا من 12 صفحة، تحذر فيه من مخاطر متعلقة بكأس العالم 2022، إذ تحدثت فيه عن حظر مشجعى كرة القدم من حضور الفاعلية بناء على جنسيتهم، وهو ما يعد انتهاك واضح لقواعد اخلاقيات الفيفا.
وأكدت تقارير الشركة أن أكبر الباكر، الأمين العام للمجلس الوطنى للسياحة فى قطر، قال فى مايو إنهم لن يصدروا تأشيرات "لأعدائهم"، فى إشارة إلى كل من يرفض سياسة الدوحة التى تحرض على التطرف والإرهاب والتدخل فى شئون الدول، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن هناك مواطنين من جنسيات بعينها لن يكونوا قادرين على تقديم طلبات للحصول على تأشيرة لزيارة قطر؛ إذ لا تدرج دولهم ضمن قائمة الدول الموجودة على الموقع الرسمى لقطر.
وشددت الشبكة الأمريكية أن قطر حليف النظام الإيرانى، حاليًا تخضع لمقاطعة من جانب دول الرباعى العربى، وهى: مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فى إشارة لإمكانية منع دول الرباعى من حضور المباريات.
كما حذر غانم نسيبه، مؤسس شركة "كورنرستون جلوبال أسوسياتس"، ومقرها لندن، أن هناك خطرا ناجما عن تضارب أخلاقيات الاتحاد الدولى لكرة القدم والقوانين القطرية، وأوضح قائلا: "الرعاة ربما سيجدون أنفسهم أمام وضع يبدون فيه كما لو أنهم يدعمون قيما تتناقض مع ما يقولون إنهم يدعمونه".
وتابع: "مصلحة الفيفا والرعاة واللجنة العليا القطرية ضمان تسوية تلك الاختلافات، وإلا سينتهى الحال بهم جميعا فى موقف محرج للغاية".
وأخيرا علقت كلوديا لانج، مسئولة علاقات الإعلام فى إحدى الشركات الراعية عن الأمر، مؤكدة أنهم يعتبرون الرياضة منصة للعدالة والاحترام المتبادل، مؤكدة تقديرهم لجهود جعل كرة القدم مساحة لقبول الجميع.
وفضح تقرير حصلت عليه شبكة فوكس نيوز الأمريكية، عنصرية النظام القطري الذي يعتزم حظر مشجعي عدة جنسيات خلال فعاليات كأس العالم 2022، ما يعد خلطا بين السياسة والرياضة، فيما أثارت الشبكة الأمريكية، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، تساؤلات جدية بشأن ما إن كان يمكن لقطر الالتزام بقواعد وأخلاقيات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".