خبير مائي يطمئن المصريين بشأن احتياطي المياه في مصر (فيديو)
طمأن عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، الشعب المصري، قائلًا: "إن هناك احتياطي كافي من المياه في مصر، نتيجة جهود الدولة منذ أيام محمد علي، معقبًا: "اللي تتهز الدول الضعيفة الهشة التي تتعرض لمشكلة كبرى حال قلة تساقط الأمطار، وعدم وجود مياه للشرب في مصر مستحيل يحدث".
وأضاف "شراقي"، خلال حواره ببرنامج "السفيرة عزيزة" على فضائية "dmc"، اليوم الإثنين، أن الأسرة عليها دور في ترشيد استهلاك المياه بدءٍ من استخدام أدوات سباكة بجودة عالية، لعدم التعرض للرشح المائي في المباني، واستخدام عمالة جيدة لتركيبها، مع الاقتصاد في استخدام المياه أثناء غسل السيدات للمواعين.
وتابع أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أنه يجب ترشيد استهلاك المياه في غسل الفواكه والخضروات واستغلالها في ري أحواض الزرع وغيره لكون بعض الخضروات يكون بها طمي، وهذا يعتبر سماد طبيعي للزرع الموجود بالمنزل، مع استخدام الدش للاستحمام بدلًا من البانيو، وترشيد استهلاك المياه حال غسل الأسنان مع تشغيل غسالة الملابس على سعتها كاملة وعدم تشغيلها على كميات قليلة.
وأعلن وزير الإسكان، عن وضع خطة للبدء في تنفيذ حلول غير تقليدية، للقضاء على أزمة الصرف الصحي، وتوصيل المياه بالمناطق الريفية.
وأكد عاصم الجزار، في بيان اليوم الإثنين، أنه سيتم استخدام أحدث التقنيات المتعلقة بعمليات المعالجة والتعقيم وحماية الشبكات، وسبل الاستفادة من المشروعات البحثية، وربطها بالتطبيق العملي، وتوحيد الجهود البحثية والعلمية بما يخدم المشروعات القومية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الإسكان، اليوم الاثنين، مع عدد من قيادات الوزارة لمتابعة توصيل الصرف الصحي ومياه الشرب للمناطق الريفية.
من جانبه، قال مستشار وزير الإسكان للمرافق، إنه تمت مناقشة كيفية الاستفادة من الجهود والمشروعات البحثية التي يقوم بها المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وتحويلها إلى حلول تطبيقية يمكن تنفيذها، ووضع الخطط اللازمة لانتشارها على نطاق واسع.
وأوضح سيد إسماعيل، أن هناك مشروعًا بحثيًا جاريًا تنفذه في مجال تأهيل ورفع كفاءة محطات المعالجة الثنائية القائمة وتحويلها إلى محطات معالجة ثلاثية، ما يحافظ على جودة مياه الشرب والصحة العامة للمواطن.
وقال عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الوضع المائي في مصر الآن حرج، حيث إن حصة الفرد بالفعل تقل بسبب الزيادة السكانية، كما أن كمية المياه في مصر ثابتة منذ أن كان عدد السكان 25 مليون نسمة، موضحًا أن هناك 2 مليار متر مكعب عجز كل سنة في المياه بسبب الزيادة السكانية.
وأضاف "شراقي"، خلال تصريحات سابقة له، أن 85% من مياه نهر النيل تستخدم في الزراعة، ويجب أن تقل تلك النسبة وإدخالها في الصناعة، موضحًا أن 6% من نسبة المياه تذهب إلى المنازل وهي كافية جدًا، وما يزيد عن ذلك في المنازل رفاهية وترفيه.
وتابع، "الشقق الحديثة بقت فيها حمامين، ولو ربنا فتح عليه بيعمل حمام سباحة"، موضحًا أنه يتمنى انخفاض نسبة المياه المستخدمة في الزراعة ويعطي نفس الإنتاج في الوقت نفسه، والفائض من تلك المياه تذهب إلى الصناعة من أجل تشغيل المصانع.
