أحمد موسى يحذر: ما حدث بين إسرائيل ولبنان في 2006 قد يتكرر هذا العام
علق الإعلامي أحمد موسى، على ما يجري بين حزب الله ولبنان، قائلًا إن حزب الله لن يضر في شيء من الاشتباكات الإسرائيلية، ولكن اللبنانيون سيضروا، متابعًا: "نخاف على الشعب اللبناني أن يتعرض لما تعرض له مثل عام 2006".
وحذر "موسى"، خلال تقديم برنامجه "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم الأحد، من أن ما حدث بين إسرائيل وحزب الله في 2006 قد يتكرر في 2019، موضحًا أن حزب الله يعمل لصالح إيران وليس لصالح لبنان، لافتًا إلى أن المدنيون في لبنان دفعوا ثمن مغامرات حزب الله في 2006 بعد القصف الإسرائيلي.
وأضاف أن حزب الله يأخذ القرارات بشكل منفرد، ولم يتأثر بأي خسائر في عمليات 2006، مؤكدًا أن ما يجري بين حزب الله وإسرائيل تسبب في قلق دولي.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن القلق والانزعاج من تطورات تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل، مؤكدًا تضامن الجامعة العربية الكامل مع الدولة اللبنانية في مواجهة أية اعتداءات تتعرض لها.
وشدد في بيان له اليوم على أن الانزلاق نحو المواجهات العسكرية قد يخرج بالوضع عن السيطرة، ومحملًا المجتمع الدولي مسئولية ضبط ردود الأفعال الإسرائيلية التي قد تدفع بالأمور نحو مزيد من التصعيد لأغراض انتخابية داخلية.
وأوضح أن الحفاظ على مصداقية مؤسسات الدولة اللبنانية أمام المجتمع الدولي يجب أن يُمثل أولوية متقدمة في هذا الظرف الدقيق، وأن انفراد جهة أو فصيل باتخاذ قرارات مصيرية متعلقة بالحرب هو أمرٌ لن يصب في صالح الدولة اللبنانية أو الشعب اللبناني في عمومه.
وشددّ على أن السياسة الإسرائيلية تستهدف ضرب التماسك اللبناني وبالتالي فإن على اللبنانيين مواجهة هذا المخطط المكشوف عبر التمسك بالمؤسسات ووحدة القرار السياسي والأمني في يد الدولة، ووضع مصلحة الوطن اللبناني فوق أي اعتبار.
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد قصف، اليوم الأحد، عدة مواقع تم اطلاق النيران منها بعدة صورايخ مضادة للدبابات تجاه اسرائيل وسجلت إصابات.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل ستحدد التحرك المقبل على الحدود مع لبنان وفقا لتطور الأحداث".
كما أعلن حزب الله استهداف آلية عسكرية إسرائيلية وقتل وجرح من فيها.
ونقلت "إكسترا نيوز"، في نبأ عاجل منذ قليل، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتجه لمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، لعقد مشاورات عاجلة مع قادة الأجهزة الأمنية في وزارة الدفاع، وأكد أن لبنان سيدفع ثمن الهجوم.
وأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان قرب الحدود مع لبنان بالبقاء في أماكن مغلقة وبفتح المخابئ.
هذا وأقر الأمين العام لحزب الله اللبنانية حسن نصر الله، بامتلاك الحزب صواريخ دقيقة، مؤكدا أن الرد على هجوم بطائرتين مسيرتين اتهم لبنان إسرائيل بتنفيذه قبل أسبوع، سيكون مفتوحًا وعند أي نقطة على طول الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل.
هذا الإقرار من قبل نصر الله، بامتلاك الحزب ما يكفي من الصواريخ الدقيقة سبق وأعلنه الجيش الإسرائيلي قائلا إنّ إيران تتعاون مع حزب الله في لبنان في مجال الصواريخ الموجهة وعالية الدقة.
ويحمل الصاروخ الدقيق أجهزة توجيه بإمكانها إصابة الأهداف من على بعد، كما بإمكانه حمل متفجرات ورأس حربي.
لكنّ نصر الله نفى أنّ يكون لدى الحزب في الوقت الحالي مصنع يعمل على تطوير هذه الأسحلة.
وحول التوتر العسكري الدائر بين الحزب والجيش الإسرائيلي توعد نصر الله بردٍ محسوم ضد الجيش الإسرائيلي وذلك في حدود لبنان.
ولم يأت حذير نصر الله هذه المرة مقتصرا على مزارع شبعا بل أكثر اتساعا على امتداد الشريط الحدودي.
في المقابل أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات إضافية للحدود الشمالية مع لبنان في ظل استمرار تصاعد التوتر مع ميليشيا حزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن قواته البرية والجوية والبحرية والمخابرات عززت استعداداتها لمختلف السيناريوهات في منطقة القيادة الشمالية، مضيفا أن الإجراءات اتخذت في الأسبوع الماضي.
وأوضح الجيش أنه أخطر الجنود الاحتياطيين بالمواعيد المتعلقة بانتشارهم في الفترة المقبلة.