"صندوق التنمية الثقافية": مبادرة "صنايعية مصر" ستسهم في زيادة الدخل القومي
قال الدكتور فتحي عبد الوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، إن مبادرة "صنايعية مصر" هي مبادرة رئاسية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتهدف لإحياء الحرف التراثية والتقليدية والصناعية كمورد أساسي للدخل القومي في العديد من الدول، وهي خطوة جيدة افتقدنها على مدار سنوات طويلة.
وأضاف "عبدالوهاب"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح" على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن هذه المبادرة ستكون عامل من العوامل القوية التي تسهم في رفع الدخل القومي لمصر، وتدفع من خطة الدولة للتنمية، حيث أن التدريب بها يكون في نطاق المنتجات البسيطة التي تحمل الهوية المصرية بما يخدم كثيرًا قطاع السياحة في التعريف بمنتجات مصر الثقافية ويعزز الهوية المصرية في الفن الإسلامي، والفن المصري القديم، والعودة لفترات الحضارة المصرية والإسلامية التي يكون فيها جميع الحرفيين يعبروا عن بلدهم وتاريخهم.
وتابع، أن المرحلة الاولى للمبادرة تتمثل في رفع المستوى التعليمي للحرفي من التعليم الفني وامتداده بالمعاهد الفنية والمدارس التكنولوجية، مشيرًا إلى أن جميع وزرات وجهات الدولة معنية بهذه المبادرة، وسيكون هناك تنسيق على مدار الفترات القادمة مع وزارات السياحة وخلافه في إطار هذه المبادرة.
وأغلق صندوق التنمية الثقافية، الخميس الماضي، باب التقدم للمشاركة في المبادرة الرئاسية "صنايعية مصر"، التي تنظمها وزارة الثقافة، للتدريب المهني وإعادة الحرف التقليدية والتراثية المصرية إلى دائرة الضوء، وتعمل على إحيائها، وتأهيل جيل جديد من المبدعين، لافتا إلى أن أكثر الحرف المتقدم إليها الشباب "الخزف" و"الحلي" و"أعمال إشغال النحاس"، وهناك 3 حرف أخرى.
وقال الدكتور فتحي عبد الوهاب، رئيس صندوق التنمية الثقافية، إن المبادرة تقدم إليها أكثر من 300 فرد، متوسط أعمار أكثر من 50% منهم ما بين 26 سنة إلى 35، ومؤهلاتهم الدراسية ما بين عالي ومتوسط.
وأشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من قبل الصندوق لتحديد الأولويات واختيار المقرر أن يشاركوا في المبادرة، حيث أن الورشة لا تزيد عن 25 فرد، وسيبدأ أول لقاء بالمتقدمين في النصف الأخير من سبتمبر المقبل، والتدريب سيبدأ في أكتوبر المقبل.
وأوضح أن الصندوق سيساعد الخرجين من تلك الورش في الترويج لمنتجاتهم عن طريق مركز الحرف التراثية بالفسطاط، في المعارض التي يتم تنظيمها محليا وعالميًا.
وكانت قد أعلنت وزارة الثقافة في يونيو الماضي، عن تفاصيل مبادرة "صنايعية مصر" للتدريب المهني، والتي تعيد الحرف التقليدية والتراثية المصرية إلى دائرة الضوء، وتعمل على إحيائها، وتأهيل جيل جديد من المبدعين في هذا المجال ويقوم بتنفيذها صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحي عبد الوهاب في مركز الفسطاط للحرف التقليدية.
وقالت الوزارة إن اطلاق مباردة "صنايعية مصر" للتدريب المهني يأتي انطلاقًا من الدور الوطني الهادف إلى صون الهوية، والحفاظ على ملامحها المتفردة، وضمن الاستراتيجية الهادفة إلى تحقيق محاور التنمية المستدامة.
وأشارت الوزارة أن الحرف التقليدية والتراثية إحدى مفردات الإرث الثقافي، ومن الثوابت الراسخة في الذاكرة حيث تميز المجتمع المصري على مر العصور بعشرات الأنواع من الحرف اليدوية التي توارثتها الأجيال وأمست مدلولا للجمال والدقة والإتقان وعلامة للإبداع المحلى، مضيفة أن المبادرة تهدف إلى تنشئة أجيال جديدة من العاملين المهرة، وبناء قاعدة انتاجية فى هذا المجال تصبح أساسًا لانطلاق مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للشباب يتم استثمار انتاجها فى فتح افاق تجارية عالمية مبتكرة، والترويج الخارجي لمصر سياحيًا إلى جانب نشر قيم الجمال بين أبناء الوطن.
يُشار أن مبادرة صنايعية مصر مشروع يهدف إلى التدريب على الحرف التقليدية والتراثية في مجالات (أعمال النحاس – الصدف – القشرة – الخيامية – الخزف – الحلى التراثية )، ويستهدف أبناء الوطن من سن 18 حتى 40 عامًا، ويمنح المتدربين به شهادة معتمدة بعد اجتياز فترة التدريب التي تصل مدتها الى 8 شهور، وتتم على مرحلتين الأولى للمبتدئين، والثانية لرفع كفاءة الحرفة، وذلك من خلال 52 ساعة دراسية شهريًا منها 16 ساعة للدراسة النظرية، و36 ساعة للدراسة العملية والتطبيقية على أن تضم كل دورة من 10 إلى 15 متدربا.