استشاري تغيرات مناخية: الدول الأفريقية الأكثر تضررا من الانبعاثات الحرارية (فيديو)
قال الدكتور السيد صبري، استشاري التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، إن أسباب التغيرات المناخية هو زيادة تركيزات مجموعة من الغازات في الغلاف الجوي وعلى رأسها ثاني أكسيد الكربون تسمى غازات الاحتباس الحراري، والتي تنتج عن الأنشطة البشرية وعلى رأسها استخدامات الطاقة بأنواعها سواء في توليد الكهرباء أو التشغيل أو في السيارات، والذي ينتج عنه ارتفاع درجة حرارة الأرض والذي يسمى الاحترار العالمي.
وأضاف "صبري"، خلال حواره ببرنامج "من القاهرة على فضائية "النيل للأخبار"، أن الاحترار العالمي له أثار كبير وعلى رأسها زيادة هطول الأمطار وتذبذبها من مكان لأخر، فقد تصل لحد السيول والفيضانات في أمكان، وتصل للجفاف والتصحر في أماكن اخرى، مشددًا على ضرورة أن يتم الاهتمام بالحفاظ على البيئة بالتوازي مع تحقيق التنمية المستدامة.
وتابع، أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يكون له تأثير على الانتاج الزراعي، حيث يؤدي لنقص انتاجية المحاصيل الزراعية، كما أنه يؤثر على الموارد المائية وقد يؤدي لنقص شديد في المياه العذبة، منوهًا بأن هناك توقع لوجود نقص في مياه النيل على المدى القريب وسيكون لذلك تأثير على الزراعة والاستخدامات البشرية، مؤكدًا أن الدول الإفريقية هي الأكثر تضررًا من الانبعاثات الحرارية.
ونوه بأن الدول الصناعية تساهم بأكثر من 50% من الانبعاثات الحرارية في العالم، وعلى الدول الصناعية الكبرى أن تدعم جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي، موضحًا أن أمريكا تساهم بنحو 25% من الانبعاثات الحرارية في العالم، والصين بنحو 24%.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن دعم برامج وخطط تطوير قدرات أفريقيا يتسق مع رؤيتنا لتكامل قارتنا، مضيفا:" أفريقيا ملتزمة بالعمل على حماية كوكبنا وفقا اتفاق باريس للمناخ".
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة التيكاد باليابان:" شراكتنا في إطار التيكاد حققت قدرا كبيرا من الإنجازات وتفاعلت بالإيجاب مع المعطيات الدولية، ونعي حجم التحديات التي مازالت تواجه دولنا وتؤثر على شراكتنا، والتحديات التي تواجهنا تحتم علينا تعزيز تعاوننا على مختلف الأصعدة التنموية".
وتمتع مصر واليابان بعلاقة صداقة طويلة تمتد لأكثر من 150 عامًا، تجعل اليابان محورا دائما للعلاقات الثنائية التي وصفت بـ «المتانة» وقد شهدت العلاقات المصرية اليابانية تقدمًا كبيرا خلال الفترة الماضية خاصة مع الصداقة القوية التي تربط بين الرئيس السيسي وشينزو آبي رئيس الوزراء الياباني إلى جانب الاتساق والتفاهم في الرؤى السياسية حول كافة القضايا.
والتي بدأت بزيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للقاهرة 2015، ثم زيارة الرئيس السيسي لطوكيو في 2016 ومن بعدها حضوره قمة الـ 20 يونيو الماضي، الأمر الذي كان له أثرا كبيرا في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين لـ 2 مليار دولار في 2018 مقارنة بـ 989 مليون دولار في 2017، بزيادة 30.5% وكذلك زيادة الاستثمارات اليابانية في مصر لـ 889 مليون دولار بزيادة 74% عن العام السابق، ومن المتوقع أن يشهد مؤتمر تيكاد 7 نقلة نوعية في العلاقات المصرية اليابانية، حيث يعبر الرئيس السيسي عن صوت إفريقيا في هذا المحفل الهام لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
يذكر أن قمة تيكاد 7 تعقد تحت رئاسة مشتركة يابانية مصرية على خلفية رئاسة مصر للاتحاد الإفريقية، الأمر الذي يدعم عملية التعاون الثلاثي ما بين مصر واليابان في أفريقيا حيث تعد فرصة لتحقيق التطلعات التنمية لإفريقيا خاصة وأن مصر تعد بوابة التنمية نحو القارة السمراء.
وكانت قد بدأت العلاقات المصرية اليابانية بشكل رسمي في 7 أبريل 1922 عندما اعترفت طوكيو باستقلال مصر، كما كانت اليابان واحدة من الدول التي وقفت إلى جانب مصر في ثورة الشعب المصري في 30 يونيو، بينما قدم الإمبراطور الياباني السابق اكيهيتو في يونيو 2014 التهنئة للرئيس السيسي بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية معربا عن أطيب أمنياته بالنجاح وتحقيق الرفاهية للشعب المصري، مشيرا إلى أن مصر دولة كبري في الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي تعبر مرحلة حاسمة سياسيًا واجتماعيًا، وعبر عن ثقته أن الرئيس السيسي سوف يلعب دورًا قياديًا في تخطي التحديات مدعومًا بالجماهير المصرية.