هبة عوف تكشف آلية تجديد الخطاب الدينى
كشفت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، عن ألية تجديد الخطاب الديني، موضحة أن تجديد الخطاب الديني يكون بعمل إسقاط قرآني على مشاكلنا.
وأضافت "عوف"، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن تجديد الخطاب الديني لابد أن يقوم على ربط الدين بالواقع الذي يعيشه بالناس.
وكان قد طالب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والداعية الإسلامي، بتولي وزارة الخارجية مسئولية تجديد الخطاب الديني وليس الأزهر الشريف، معلقًا: "قضية الخطاب الديني عاملة زي الدرس المسوس كل ما تنضفه تلاقي ليه جذور".
وقال "الجندي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد على لبرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، إن الأزهر الشريف لا يستطيع تجديد الخطاب الديني منفردا، وهي قضية ليست مسؤولية الأزهر فقط وإنما مسئولية وزارات الخارجية والشباب والرياضة وغيرهم، بالإضافة إلى الجهات المعنية بالطب النفسي.
وأشار الداعية الإسلامي إلى أن القضية تتعلق بالتكوين النفسي للداعية، موضحًا أن هناك داعية نفسي لا يرى الدنيا إلا سوداء، ويرى الناس حشرات.
وشدد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على ضرورة عقد مؤتمر قومي يشترك فيه كل الجهات المعنية وعلى رأسها الخارجية، لتحديد منهج واضح لتصحيح مسار الخطاب الديني.
وقال الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، في تصريحات سابقة، إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض وليس للتخريب والهدم، النبي –صلى الله عليه وسلم- هو أفضل إنسان خلقه الله سبحانه وتعالى، وهو القدوة والمعيار الذي نسير عليه في عمارة الأرض.
وأضاف "رضا"، خلال حواره على فضائية "صدى البلد"، أن أهل الشر والمكيدة والخبثاء اشتروا بآيات الله ثمنًا قليلًا ففضلوا الإفساد على الإصلاح، والله سبحانه وتعالى قال عنهم: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ"، موضحًا أنهم يستخدموا الكلمات التي لها بريق، لكنها كلمات حق لا يراد بها إلا الباطل، فنجد من يقتل ويخرب ويسيل الدماء باسم الإسلام.
وتابع، أن صاحب الكلمة الخبيثة الهدامة التي يريد نشر الشائعات بدعوى تمزيق الأمة والنيل من وحدتها، الله ألزمنا أن نكون على قلب رجل واحد، وألا نسمع لضعاف النفوس من اختراق هذا البنيان، مشددًا على أن من يقوم ببناء وعمارة المجتمع يُثاب على ذلك، فالإسلام ينظر لحركة العبد على أنها عبادة.
وشدد، على أن الخطاب الديني تم خطفه على مرئ ومسمع من الأمة بأكملها، ولابد أن نسترد الديني ممن اختطفوه.
فيما قال الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين، إن التعاون المثمر بين النقابة ووزارة الأوقاف، في تجديد الخطاب الديني، يأتي في مصلحة البلاد، مؤكدًا أن الوزارة والنقابة يستطيعون أن يعبروا عن تجديد الخطاب الديني معًا.
جاء ذلك خلال ختام دورة تدريبية نظمتها النقابة بالتعاون مع الوزارة للزملاء الصحفيين، لتجديد الخطاب الديني وتحرير الخبر الديني، والتي استمرت لمدة 5 أيام متتالية.
وأضاف أن تجديد الخطاب الديني ليس في الكتب والوثائق، ولكن في السلوك والمعاملات وطريقة التفكير، مؤكدًا أن هذه الدورة ستكون فاتحة تعاون بين النقابة والوزارة، وذلك من أجل خدمة البلاد.