"الإفتاء" توضح حكم إجراء عملية ربط الرحم
وجه متصل يُدعى علي، سؤالا إلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، قال خلاله: "ما حكم عملية ربط الرحم؛ لكون وسائل منع الحمل متعبة للمرأة".
ومن ناحيته أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإنجاب نعمة كبيرة ومنحة من الله سبحانه وتعالى، والإنسان قد يرزقه الله سبحانه وتعالى، بأولاد، وبعدها يكون الحمل متعب للمرأة فيجوز استخدام وسائل مؤقتة لمنع الحمل، ويكون اللجوء لربط الرحم في هذه الحالة حرام؛ لكونه يفقد الرحم صلاحيته للحمل، ويكون فيه تغيير لخلق الله سبحانه وتعالى.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز اللجوء لعملية ربط الرحم في حال أن المرأة لجأت لجميع الوسائل لمنع الحمل وفشلت والأطباء المتخصصين أكدوا أن حالتها تستلزم عملية ربط الرحم لوجود خطورة عليها، وحال وجود وسائل أخرى لمنع الحمل يكون الربط حرام شرعًا وغير جائز.
وقالت دار الافتاء المصرية، إن عملية الربط النهائي للرحم، إذا كان يترتب عليها عدم الصلاحية للإنجاب مرة أخرى حرام شرعًا إذا لم تَدْعُ الضرورة إلى ذلك؛ وذلك لما فيه من تعطيل الإنسال المُؤدى إلى إهدار ضرورة المحافظة على النسل، وهى إحدى الضرورات الخمس التى جعلها الإسلام من مقاصده الأساسية.
جاء ذلك ردا على سؤال ورد إلى الدار جاء فيه نحيط سيادتكم علمًا بأنني فى حالة صحية متعبة لا أستطيع معها الإنجاب مرة أخرى، حيث إن لدى خمسة أطفال ونصحني الأطباء بأن أكتفى بهذا؛ لأن ظروفي الصحية تمنعني من الإنجاب مرة أخرى، بحيث إن الحمل مجدَّدًا فيه خطرٌ على حياتي، وبأن أعمل عملية ربط نهائي للرحم. فهل هي جائزة؟
وأضافت دار الافتاء في معرض ردها على الفتوى والتي نشرت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أما إذا وُجدت ضرورة لذلك؛ كأن يُخشى على حياة الزوجة من الهلاك إذا ما تم الحمل مستقبلًا، فالذي يحكم بذلك هو الطبيب الثقة، فإذا قرر أن الحل الوحيد لهذه المرأة هو عملية الربط الدائم فهو جائزٌ، ولا إثم على السائلة.