حجاج: لقاءات السيسي الثنائية على هامش "التيكاد" تؤكد اهتمامه بأفريقيا
ثمن السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية الأسبق، تركيز الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته بمنتدى الأعمال الأفريقي الياباني على جذب المزيد من الاستثمارات اليابانية بمصر.
وأشار "حجاج"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، إلى أن الحكومة اليابانية لا تعطي منحًا، ولكنها تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في البنية التحتية، موضحًا أنه إذا استثمر القطاع الخاص الياباني في البنية التحتية بمصر فأن منتجاته ستحظى باعفاءات جمركية.
وأضاف أن الدول الأفريقية يجب أن تعظم من قدراتها فيما يتعلق بجذب الاستثمارات اليابانية، مثمنًا اللقاءات الثنائية على هامش قمة التيكاد، حيث تبرز تلك اللقاات عن مدى اهتمام مصر بالمصالح الأفريقية.
ويحظى مؤتمر "تيكاد" بأهمية كبيرة لدى صناع القرار والقادة الأفارقة، حيث يسهم هذا التجمع في تنمية وتطور القارة السمراء، من خلال تسهيل وتعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركاء التنمية بشأن القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادي، والتجارة والاستثمار، والتنمية المستدامة، والأمن الإنساني، والسلم والاستقرار.
تركز الدورة السابعة من المؤتمر في مناقشاتها على موضوعات التحول الاقتصادي، وتحسين بيئة الأعمال والمؤسسات خاصة من خلال اشراك القطاع الخاص، وبناء مجتمع مستدام للأمن البشري، وتحقيق السلام والاستقرار،وتعتزم تقديم مساعدات تنموية لإفريقيا خلال مؤتمر "تيكاد"، وتوقيع العديد من الإتفاقيات الثنائية بين اليابان والدول الإفريقية.
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن خالص تقديره لشعب وحكومة اليابان لاستضافتها اجتماعات مؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية الأفريقية "تيكاد 7"، ومنظمي ذلك الاجتماع الهام، وبصفة خاصة مفوضية الاتحاد الأفريقي، والبنك الدولي، وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، ومكتب المستشار الخاص بشان أفريقيا التابع للامم المتحدة، مؤكدا أن عملية "التيكاد " أثبتت منذ انطلاق قمتها الأولى عام" 1993 " أنها إحدى المنصات الهامة التى تجمع مختلف الشركاء معا لدعم أفريقيا وتطلعاتها التنموية.
وقال الرئيس السيسى - فى رسالته -، إن عملية التكامل في أفريقيا انطلقت بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين منذ إنشاء الاتحاد الأفريقى، مضيفا أن تبني أجندة أفريقيا" 2063 " وإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، يعدان بمثابة حجز الزاوية الهام للمساعي الأفريقية الرامية إلى تحقيق التكامل الإقليمي والاقتصادي المنشود.
وأكد الرئيس أن الاتحاد الأفريقى نجح على مدى سنوات فى صياغة عدد من الأهداف والتطلعات التى أدرجت في أجندة" 2063 "، وأولوية مشروعات التنمية بأفريقيا، والتي ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة بأفريقيا، من خلال التركيز على تطلعات شعوب تلك القارة نحو الرفاهية والازدهار والتنمية المستدامة.
وقال الرئيس - في رسالته " نتطلع فى ذلك الصدد الى مساهمة "التيكاد " وشركاء أفريقيا الاستراتيجيين الآخرين في تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف والتطلعات السابق ذكرها.
السفير الكويتي بالقاهرة: السيسي سيزور البلاد بدعوة من الأمير الصباح
قال محمد الذويخ السفير الكويتي لدى مصر، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيزور الكويت، بدعوة من أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية كونا، اليوم الخميس.
وأضاف محمد الذويخ، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة الكويت تجسد عمق العلاقات الثنائية الأخوية الراسخة التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين على مدار عقود طويلة.
وشدد السفير الذويخ، على أن هذه "العلاقة الفريدة فى ملامحها جسدت بأحداثها وتطورها قصة نجاح كبيرة يحق لنا أن نفخر بها وان نقدمها للعالم كنموذج حى على وحدة الهدف وصدق التوجه وامتزاج الرؤى والسعى المشترك نحو تحقيق طموحات شعبينا وامتنا من اجل التنمية والأمن والاستقرار".
وقال الذويخ إنه "بدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه يحل الرئيس السيسى اخا كريما وضيفا عزيزا على سموه وعلى الشعب الكويتى فى زيارته المرتقبة للكويت وقائدا حكيما لدولة شقيقة جمعتنا بها ملحمة عظيمة من الاخوة والتعاون على مدار التاريخ".
ولفت إلى أن هذه الزيارة التى تأتى فى سياق متواصل من الزيارات والاتصالات المستمرة "تعد فرصة طيبة لاستعراض مختلف جوانب العلاقات الاخوية الوثيقة بين البلدين وتكرس تمسكنا بثوابتها والحفاظ على مسارها الاصيل".
وأردف أن "تأكيدنا المتجدد" على قوة ما يربطنا من صلات سوف يكون "تحصيل حاصل لثلة من المواقف المضيئة التى ميزت مسيرة تعاوننا الاخوى عبر اجيال متلاحقة وعقود متتالية".
وتابع أن هذه المواقف "وضعت بصماتها الراسخة على مختلف مجالات التعاون وتكفلت برعايته وتعظيمه وصولا إلى ما نشهده اليوم من تفاهم وتقارب يشعر به الجميع ويلمسه القاصى والدانى فى صورة مشرقة قوامها المحبة والتقدير والعمل الثنائى من اجل صالح البلدين".
وشدد على أن "هذه العلاقات الاخوية الوثيقة استقرت جيلا بعد جيل مستندة على ارث ثمين واساس متين يشكل منطلقا قويا باتجاه افاق واسعة من التعاون والتفاهم ازاء كافة القضايا المطروحة".
وقال السفير الذويخ أن زيارة الرئيس السيسى لبلده الثانى الكويت "تكتسب أهمية خاصة فى ظل التحديات العديدة والمخاطر التى تحيط بالمنطقة وتستلزم المزيد من التنسيق والتشاور سعيا وراء الخروج برؤية مشتركة تسهم فى بلورة موقف موحد لمواجهة هذه التحديات والمخاطر".
أعرب روضان الروضان، عميد عائلة الروضان عن اعتزازه بزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الكويت.
وقال في تصريحات صحافية امس: نأمل من هذه الزيارة أن تتوج بالنجاح والأعمال التي تفيد البلدين، ونتمنى لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد وللرئيس السيسي، التوفيق والنجاح من أجل الكويت ومصر، ومن أجل الأمة العربية.
وأكد الروضان أن زيارة الرئيس المصري للكويت تأتي في ظل ظروف عربية وإقليمية دقيقة وبالغة الصعوبة، تتطلب منا جميعا النظر إلى مصلحة البلاد العليا وصالح الشعبيين الشقيقين، اللذين تربط بينهما وشائج الدم والقربة وعلاقات متينة ضاربة بجذورها عبر تاريخ مشترك من العطاء المتبادل، والتآزر والتلاحم بين شعبينا الشقيقين.
وأوضح الروضان أن «العلاقات بين الكويت ومصر علاقات تاريخية وطيدة، وكانت دائما نموذجا لعلاقات الاخوة ووحدة المصير بين الأشقاء العرب وتميزها أجواء من الأخوة الحقيقية والتفاهم والحرص المشترك على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطويرها وستظل علامة مضيئة للتعاون العربي»، لافتا إلى أنها علاقات راسخة ومتجذرة سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي وهي تزداد رسوخا كل عام.
وأكد الثقة فى "صدق الرغبة المشتركة نحو العمل الدؤوب للحفاظ على الامن والاستقرار فى المنطقة وتجنيبها مخاطر الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه فضلا عن السعى لاستعادة زمام المبادرة فى التعامل مع هذه التحديات وفق مبادئ الحوار والتعايش المشترك والتعاون من اجل استقرار وازدهار شعوبنا".