دبلوماسي سابق: التيكاد صوت مسموع.. ومنصة للدول الأفريقية
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أهمية مؤتمر التيكاد أنه محفل دولي يركز على التنمية، حيث أنه يعد آلية وفرصة لقادة دول أفريقيا لإيجاد حلول لقضاياهم التنموية.
وأشار "حجازي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، اليوم الخميس، إلى أن التيكاد له صوت مسموع حيث يشارك فيها نحو 4500 مؤسسة دولية، بالإضافة إلى مؤسسات التمويل، مؤكدًا أن مؤتمر التيكاد تتيح فرصة لأفريقيا للتعرف على الفرص الاستثمارية.
وأضاف أن مؤتمر "التيكاد 7" منصة لتبادل الرؤى حول العلاقات الاقتصادية والسياسية بين اليابان وكافة الدول الأفريقية، حيث أن التعليم والصحة أبرز الملفات التي يمكن التعاون فيها بين اليابان والدول الأفريقية خلال الفترة المقبلة.
ويحظى مؤتمر "تيكاد" بأهمية كبيرة لدى صناع القرار والقادة الأفارقة، حيث يسهم هذا التجمع في تنمية وتطور القارة السمراء، من خلال تسهيل وتعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركاء التنمية بشأن القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادي، والتجارة والاستثمار، والتنمية المستدامة، والأمن الإنساني، والسلم والاستقرار.
تركز الدورة السابعة من المؤتمر في مناقشاتها على موضوعات التحول الاقتصادي، وتحسين بيئة الأعمال والمؤسسات خاصة من خلال اشراك القطاع الخاص، وبناء مجتمع مستدام للأمن البشري، وتحقيق السلام والاستقرار،وتعتزم تقديم مساعدات تنموية لإفريقيا خلال مؤتمر "تيكاد"، وتوقيع العديد من الإتفاقيات الثنائية بين اليابان والدول الإفريقية.
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن خالص تقديره لشعب وحكومة اليابان لاستضافتها اجتماعات مؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية الأفريقية " تيكاد 7 "، ومنظمي ذلك الاجتماع الهام، وبصفة خاصة مفوضية الاتحاد الأفريقي، والبنك الدولي، وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، ومكتب المستشار الخاص بشان أفريقيا التابع للامم المتحدة، مؤكدا أن عملية "التيكاد " أثبتت منذ انطلاق قمتها الأولى عام" 1993 " أنها إحدى المنصات الهامة التى تجمع مختلف الشركاء معا لدعم أفريقيا وتطلعاتها التنموية.
وقال الرئيس السيسى - فى رسالته -، إن عملية التكامل في أفريقيا انطلقت بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين منذ إنشاء الاتحاد الأفريقى، مضيفا أن تبني أجندة أفريقيا" 2063 " وإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، يعدان بمثابة حجز الزاوية الهام للمساعي الأفريقية الرامية إلى تحقيق التكامل الإقليمي والاقتصادي المنشود.
وأكد الرئيس أن الاتحاد الأفريقى نجح على مدى سنوات فى صياغة عدد من الأهداف والتطلعات التى أدرجت في أجندة" 2063 "، وأولوية مشروعات التنمية بأفريقيا، والتي ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة بأفريقيا، من خلال التركيز على تطلعات شعوب تلك القارة نحو الرفاهية والازدهار والتنمية المستدامة.
وقال الرئيس - في رسالته " نتطلع فى ذلك الصدد الى مساهمة "التيكاد " وشركاء أفريقيا الاستراتيجيين الآخرين في تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف والتطلعات السابق ذكرها.