خبير اقتصادي: اليابان تخطط لضخ ما يزيد عن 40 مليار دولار في إفريقيا
ثمن الدكتور عمرو سليمان، أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، مقترح رجل الأعمال محمد أبوالعينين، بإنشاء منطقة صناعية يابانية في محور قناة السويس، كما أشاد بدعوته لإنشاء بنك ياباني بمصر خلال افتتاح منتدى الأعمال المصري- الياباني، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيشجع الاستثمار ويعظم المنتج المصري ويخفض أسعار المنتجات اليابانية.
وقال "سليمان"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، اليوم الأربعاء، إن دعوة اليابان للدخول في منطقة صناعية متكاملة، ووجود بنك لتمويل المشروعات سيلقى صدى كبير، ويحقق مكاسب لليابان وإفريقيا ومصر بصفة خاصة.
وأضاف أن بلادنا تقود إفريقيا في ظل رئاستها للاتحاد الإفريقي باتجاه شراكة مع الدول الاقتصادية العظمى في جميع المجالات، كاشفًا أن اليابان تخطط لضخ ما يزيد عن 40 مليار دولار خلال 5 سنوات القادمة في قارة إفريقيا.
وتشارك مصر فى قمة مؤتمر طوكيو الدولى السابع لتنمية أفريقيا "تيكاد 7" فى الفترة من 28 إلى 30 أغسطس 2019 التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو.
ويحظى مؤتمر "تيكاد" بأهمية كبيرة لدى صناع القرار والقادة الأفارقة، حيث يسهم هذا التجمع في تنمية وتطور القارة السمراء، من خلال تسهيل وتعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركاء التنمية بشأن القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادي، والتجارة والاستثمار، والتنمية المستدامة، والأمن الإنساني، والسلم والاستقرار.
تركز الدورة السابعة من المؤتمر في مناقشاتها على موضوعات التحول الاقتصادي، وتحسين بيئة الأعمال والمؤسسات خاصة من خلال اشراك القطاع الخاص، وبناء مجتمع مستدام للأمن البشري، وتحقيق السلام والاستقرار،وتعتزم تقديم مساعدات تنموية لإفريقيا خلال مؤتمر "تيكاد"، وتوقيع العديد من الإتفاقيات الثنائية بين اليابان والدول الإفريقية.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن خالص تقديره لشعب وحكومة اليابان لاستضافتها اجتماعات مؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية الأفريقية " تيكاد 7 "، ومنظمي ذلك الاجتماع الهام، وبصفة خاصة مفوضية الاتحاد الأفريقي، والبنك الدولي، وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، ومكتب المستشار الخاص بشان أفريقيا التابع للامم المتحدة، مؤكدا أن عملية "التيكاد " أثبتت منذ انطلاق قمتها الأولى عام" 1993 " أنها إحدى المنصات الهامة التى تجمع مختلف الشركاء معا لدعم أفريقيا وتطلعاتها التنموية.
وقال الرئيس السيسى - فى رسالته، إن عملية التكامل في أفريقيا انطلقت بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين منذ إنشاء الاتحاد الأفريقى، مضيفا أن تبني أجندة أفريقيا" 2063 " وإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، يعدان بمثابة حجز الزاوية الهام للمساعي الأفريقية الرامية إلى تحقيق التكامل الإقليمي والاقتصادي المنشود.
وأكد الرئيس أن الاتحاد الأفريقى نجح على مدى سنوات فى صياغة عدد من الأهداف والتطلعات التى أدرجت في أجندة" 2063 "، وأولوية مشروعات التنمية بأفريقيا، والتي ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة بأفريقيا، من خلال التركيز على تطلعات شعوب تلك القارة نحو الرفاهية والازدهار والتنمية المستدامة.
وقال الرئيس - في رسالته: "نتطلع فى ذلك الصدد الى مساهمة التيكاد وشركاء أفريقيا الاستراتيجيين الآخرين في تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف والتطلعات السابق ذكرها".