راضي من اليابان: المصلحة المشتركة أصبحت لغة العالم أجمع (فيديو)
قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن هناك منافسة ترقى لحد التكالب على إفريقيا لما تمثله من فرص مستقبلية واعدة للاستثمار؛ نظرًا لما تمتلكه من ثروات طبيعية، وهذا يؤكد أن هناك فرص كبيرة من الاستثمار والعائد في إفريقيا.
وأضاف "راضي"، خلال حواره مع مراسلة برنامج "الآن" على هامش قمة التيكاد المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، أن إفريقيا تحتاج للتكنولوجيا وأساليب التدريب الغربية لتوظيفها بشكل يخدم القارة.
وتابع المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن اليابان لها تاريخ مُشرف في الاستثمار والتعاون مع دول إفريقيا، مشددًا على أن المصلحة المشتركة بالتوازن أصبحت لغة العالم أجمع.
وأوضح، أن اليابان أحد الدول الصناعية الكبرى، وتتبوء المركز الثالث في الاقتصاد العالمي، وهي مستهلك كبير وضخم للطاقة والمواد الأولية والموارد، وليس بها أي مصادر للطاقة والموارد الأولية، وثروتها بشرية وسمكية فقط، وهي في حاجة ماسة للطاقة والمواد البترولية، وهناك مصلحة مباشرة للتعاون بين إفريقيا واليابان ومد آفاق التعاون.
هذا وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تقديره لرئيس وزراء اليابان "شينزو آبي" ولشعب اليابان على حفاوة الضيافة وحسن التنظيم وما بذل من جهد في إطار الإعداد للقمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "التيكاد"، موجها شكره للشركاء المنظمين على الإعداد الموضوعي المتميز لهذه القمة، وما يبذلونه من جهد مستمر ودؤوب لتوطيد الشراكة بين أفريقيا واليابان.
وقال الرئيس السيسي - في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لقمة التيكاد السابعة التي بدأت أعمالها اليوم في مدينة يوكوهاما اليابانية-:إنه لمن دواعي سروري أن أتحدث اليوم أمام هذا المحفل الذي يجمع أفريقيا مع أحد أقدم شركائها الاستراتيجيين والذي يرتكز على التعاون وتحقيق المصالح المشتركة بهدف دفع جهود التنمية في دول القارة الأفريقية منذ إطلاقه عام 1993.. ويمكنني اليوم تأكيد أن شراكتنا في إطار "التيكاد" حققت قدرًا كبيرًا من الإنجازات، وتفاعلت بالإيجاب مع المعطيات الدولية والإقليمية.
وأكد الرئيس تطلعه لخروج قمة "التيكاد 7" بنتائج ملموسة وقابلة للتطبيق من أجل دفع عجلة التعاون بين اليابان ودول الاتحاد الأفريقي، خاصة في ظل تطلع شعوبنا لما ستسفر عنه أعمال هذه القمة.
ودعا إلى تكثيف التعاون العلمي والتنموي المشترك مع اليابان للاستفادة من قُدرات القارة الأفريقية الطبيعية في تنويع مصادر الطاقة، من خلال دعم مشاريع الطاقة المُتجددة والنظيفة، بما يُسهم في تخفيف الآثار البيئية لظاهرة تغير المُناخ. كما توجه باسم أفريقيا بدعوة لمؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار في القارة السمراء.
وطالب مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها في تمويل التنمية بأفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لبناء قُدرات القارة بما يُسهم في تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار،
وعبر عن تقديره لدعم "التيكاد" للخطة الطموحة لإسكات البنادق في كافة أرجاء أفريقيا بحلول عام 2020، مضيفا أن الطريق لا يزال طويلًا لطي تلك الصفحة الأليمة من تاريخ النزاعات، التي قوضت آمال التنمية، وهيأت بيئة خصبة لانتشار آفة التطرف والإرهاب.
وأكد الرئيس السيسي الحاجة الماسة لدعم سياسة الاتحاد الأفريقي الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، ومركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، والذي يعمل على تحصين الدول الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس، وبناء قُدرات مؤسسات الدولة لتضطلع بمهامها في حماية أوطانها ترسيخًا للاستقرار والسلام.