مبروك عطية: "الشبكة" ليست من أركان الزواج.. و"الصداق مالوش دعوة بفرش البيت"

وتابع "عطية"، في لقاء مع برنامج "يحدث في مصر"، المذاع على قناة "MBC مصر"، الفضائية، ويقدمه شريف عامر أنه يجوز للمرأة أن تتنازل عن مؤخر الصداق، باختيارها، مشيرًا إلى أن الزواج بدون "مهر" في الإسلام هو زواج صحيح.

ولفت إلى أن المودة والرحمة يمكن أن تكون نافلة بين البشر كلهم، ولكنها من باب "الوجوب" بين الزوجين، موضحا أن العلاقة بين الابن ووالديه، والرجل وزوجته، لم يستخدم فيها القرآن كلمة "الحب"، بل استخدم "وعاشروهن بالمعروف"، مضيفا: "الحب ده جه جه.. مجاش إن شالله ما عنه جه"، مشيرا إلى أن الشخص يمكن أن يحب خالته ولا يحب أمه، ولكن يجب أن يعاملها بالمعروف.

وأشار إلى أن هناك أركان للزواج، ولكن لا يوجد بها "شبكة"، ولكن "المهر"، أحد أركانه، ومن لم يستطع أن يدفع مهر فتاة معينة، عليه أن يذهب لفتاة أخرى ترضى بما معه من مال.

وتابع: "الصداق مالوش دعوة بفرش البيت.. عشان تعرف بس التقاليع اللي احنا عملناها.. الصداق لا يدخل البيت.. ولا يقول أدفع لكم مهر وأنتوا تفرشوا.. كل دي بدع من عمل الشيطان.. ده (المهر) حق رقبة المرأة".
وشدد على أن المرأة تستحق مهرها كاملا عند الدخول بها.

وأكد أن من قال لعروسة إن الشبكة "هدية"، يجوز أن يحصل عليها مرة أخرى، ولكن إذا كانت جزءا من "المهر"، لا يمكن لمخلوق أن يجبرها على التخلي عنها لزوجها أو لأبيها.

وكشف، أنه ليس على المرأة إخبار رجلها بما تملكه من مال، مضيفا: و"يحسن" أن تخبره حتى لا يشك فيها، مشددًا على وجود ذمة مالية خاصة بالمرأة.

الشيخ مبروك عطية، داعية، وأكاديمي مصري، ولد في المنوفية عام 1958. والتحق مبكرًا بالأزهر، وحصل على الدكتوراه مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة عام 1989. يعمل حاليًا رئيسًا لقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وكان قبل ذلك دكتور في جامعة الإمام محمد بن سعود - جامعة الملك خالد - في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية.

ألف أكثر من عشرين مؤلفًا، منها: ركائز الدعاء، الأولويات في الفكر الإسلامي، أغبياء يدخلون النار، فتاوى الشيطان، وقدم برنامجين تلفزيونين، الأول برنامج الموعظة الحسنة على قناة دريم، والثاني برنامج كلمة السر على قناة إم بي سي مصر. وكلا البرنامجين متخصصان في الفتاوى الدينية، والإجابة عليها.