"الشاذلي": السودان الدولة الوحيدة القادرة على سد الفجوة الغذائية في الدول العربية
قال السفير محمد الشاذلي، سفير مصر الأسبق في السودان، إن ترشيح قوى الحرية والتغيير لأكثر من اسم للحقيبة الوزارية الواحدة يعكس مرونة وعدم تعنت، ولا محاولة فرض أمر واقع، وهذا شيء مشجع، وخطوة للأمام في الطريق السليم.
وأضاف "الشاذلي"، في مداخلة مع برنامج "المواجهة"، المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، أن رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، شخصية اقتصادية، وعمل في البنك الأفريقي للتنمية، وهذا يدل على أن الورقة الاقتصادية هي الورقة الأهم في هذه المرحلة.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء السوداني بدأ في مفاوضات مع البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي لإعادة جدولة ديون السودان، كما أعلن أن السودان في حاجة على لـ10 مليار دولار، مشددا على أن السودان مهم للدول العربية لأنه الدولة العربية الوحيدة القادرة على سد الفجوة الغذائية التي تعاني منها الدول العربية التي تستورد حوالي 75% من احتياجاتها.
في سياق متصل، أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير، اليوم الثلاثاء، أنها سلمت رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، قائمة ترشيحاتها الوزارية، وأنه من المنتظر أن يعلن عن تشكيله لحكومته غدا الأربعاء، موضحة أنها حسمت أمر مرشحيها للحكومة الانتقالية بعد اجتماع استمر 19 ساعة، مشيرة إلى أنها اختارت مرشحين لـ 14 وزارة و4 مجالس.
كما أعلن حمدوك، الذي اختارته قوى إعلان الحرية والتغيير، الداعية للاحتجاجات في السودان، بدء محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، إن بلاده تحتاج إلى 8 مليارات دولار لدعم الاقتصاد السوداني خلال العامين المقبلين.
وأشار في حوار تليفزيوني بثته قناة سودانية محلية ونشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، إلى أن حكومته تحتاج أيضا إلى ملياري دولار لدعم احتياطي النقد الأجنبي لوقف تراجع العملة المحلية. وفيما يتعلق بملف السياسة الخارجية لحكومته، أكد حمدوك، أن "الفترة الانتقالية ستشهد سياسية خارجية متزنة تُراعي في المقام الأول مصلحة السودان حتى يخرج من مرحلة العزلة ويكون صالح لنفسه ولمحيطه الإقليمي والدولي"، وأوضح في حوار قناة النيل الزرق مساء السبت، أن بلاده "لن نقبل أن تملى عليها شروط والسياسة الخارجية تخضع للمصالح المشتركة ".
وشدد حمدوك على ضرورة مُحاربة الفساد بطريقة صارمة ونوه إلى أن ذلك يحتاج إلى قضاء مُستقل، وأشار إلى دور أجهزة الاعلام والصحافة في هذا الجانب وقال "يجب أن تلعب دور رئيسي في محاربة الفساد وتفعيل صحافة الاستقصاء وكشف المعلومات".
وقال عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، إنه "لن يلجأ لخصخصة المؤسسات العامة الحيوية بغض النظر عن موقف صندوق النقد الدولي من ذلك، مضيفًا أنه "على صندوق النقد والبنك الدولي مساعدة السودانيين عبر تفهم أولوياتهم "، مما قد يشير إلى خطة الحكومة السودانية نحو طلب قرض من صندوق النقد والبنك الدوليين.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية الاثنين إن رفع السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب "يتطلب وقتا وموافقة من الكونجرس".
لكن المسؤول أبدى "انفتاح" الولايات المتحدة الأمريكية على "الانخراط مع الحكومة السودانية" إلى حين رؤية "مدى التزام السودان واحترامه لحقوق الإنسان وحرية التعبير".
وأضاف المسؤول الأمريكي أن ما جرى في السودان مهم، ولكن هناك الكثير من العمل الواجب القيام به من قبل كل المعنيين، "نحن مسرورون جدا لرؤية ما حصل في السودان في الساعات الماضية".
وأوضح أن "الحكومة التي تم تشكيلها هي حكومة تسوية وحل وسط، وهناك تمثيل للنساء فيها بنسبة 17 %".