سلمان إسماعيل: الإرهاب يهدف لزعزعة تونس قبل الانتخابات.. وحل الصراع العربي الإسرائيلي يكمن في إنصاف الفلسطينيين
أكد الكاتب الصحفي سلمان إسماعيل، أن القضية الفلسطينية، وأوضاع الشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات المتواصلة من الكيان القائم بالاحتلال «إسرائيل»، تحتل مكانة كبيرة في الاهتمامات الدولية، خاصة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بـ«جنيف» الذي يتضمن جدول أعماله بندًا ثابتًا هو البند السابع، المعني بتسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال.
وقال «إسماعيل» خلال استضافته ببرنامج «الصحافة في أسبوع»، المذاع عبر إذاعة البرنامج الثقافي، ويقدمه الإذاعي القدير عمرو الشامي، إن الموقف المصري على المستويين الشعبي والرسمي، ثابت لم يتغير، وأنه لا يمكن التفريط في شبر واحد من الأراضي المصرية لتوطين الفلسطينيين، كما لا يمكن التفريط في حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.
وأشار إلى أن أي طرح لحلول دولية للصراع العربي الإسرائيلي، يجب أن يتضمن إطارًا سياسيًا واضحًا، يضمن للفلسطينيين التمتع بحقوقهم المشروعة، وأن الأمور الاقتصادية تأتي في وقت لاحق على التسوية السياسية، في إشارة لورشة البحرين الاقتصادية التي شاركت فيها مصر للاطلاع، وليس لإقرار وجهة النظر الأمريكية على حساب القضية الفلسطينية، متابعًا: «في كل الأحوال، الدولة المصرية تنحاز لإرادة الفلسطينيين، ولن تتخلى عنهم، وهذا ما أكده رئيس الجمهورية، ووزير الخارجية».
وعن مشاركة مصر في قمة العشرين بالعاصمة اليابانية أوساكا، قال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي عقد عددًا من اللقاءات المهمة على هامش القمة، منها لقاءه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي، جيوسبي كونتي، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
ووصف «إسماعيل» سعي الحكومة للنهوض بالصناعة من خلال التعاون المصري الألماني الذي أعلنه رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، بالعودة لمشروع الدولة الوطنية القوية الرائدة، الذي توقف في 5 يونيو 1967، باحتلال إسرائيل لسيناء فيما عُرف بـ«النكسة».
وقال إن الأخبار الواردة من تونس تؤكد تحسن الحالة الصحية للرئيس الباجي قايد السبسي، وأن التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة التونسية الخميس، تهدف لضرب استقرار البلاد خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في نوفمبر المقبل.
وحول التغيرات المناخية وارتفاع درجات حرارة الأرض التي وصلت لنحو 45 درجة في فرنسا لأول مرة في تاريخها، قال إن: الانبعاثات الناتجة عن الصناعة هي السبب وراء الأزمة، واصفًا الولايات المتحدة الأمريكية بالدولة «الأنانية» لانسحابها من اتفاق باريس للمناخ، وأن واشنطن يحركها رأس المال الذي لا يهمه سوى مصالحه الخاصة.
وعن بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر، قال «إسماعيل»، إن مصر استطاعت في وقت قياسي، النهوض بالبنية التحتية الرياضية، واستقبلت البطولة بحفل افتتاح فاق التوقعات، ويمكن وصفه بـ«الإعجاز» وليس الإنجاز فقط، مشيرًا إلى السلوك الحضاري للجماهير التي نظفت الاستاد بعد انتهاء المباراة الافتتاحية، ونوه بأن عودة الجماهير للمدرجات مكسب كبير، ويجب أن لا تخلوا الملاعب من الجماهير بعد الآن.