علي جمعة يوضح: هل يمكن للتصوف أن يجمع المسلمين؟
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ردًا على تساؤل هل يمكن للتصوف أن يجمع المسلمين، أن علم التصوف يعلمنا الحب والالتزام والتقوى والأخلاق المأخوذة من منظومة أسماء الله الحسنى، والتخلية والتحلية والذكر والفكر، وهذه أرضية مشتركة بين المسلمين والإنسانية جمعاء، وهذا الكلام الطيب لا يأبه إلا المجرم الأثيم المنحرف، بينما بقية البشر حتى لو لم يوفقوا للإيمان بالرسول –صلى الله عليه وسلم- إلا أنهم يريدوا أن يعيشوا حياتهم في أمان وسلام واستقرار وسعادة وهدوء وكل ذلك يدعو إليه أهل التصوف.
وأضاف "جمعة"، خلال تصريحات له ببرنامج "نفحات" والذي يبثه عبر صفحته الرسمية عبر موقع "يوتيوب"، اليوم الإثنين، أن أهل التصوف يجاهدون في الله حق جهاده إعمالًا بقول الله سبحانه وتعالى: " وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ".
وتابع، أن أهل التصوف يقتدون بالرسول –صلى الله عليه وسلم- ويجعلوه مثلها الأتم، مشيرًا إلى أن الطائفة التي نست أنفسها بعد أن نست الله وتمكن في قلبها شهوة الحكم والسلطان، وأرادوا أن ينازعوا الأمر أهله، وجهلوا أن الله سبحانه وتعالى يؤتى الملك من يشاء، وينازعون ما أراده الله سبحانه وتعالى، ويقرون عليه بالحرب والدم والبطلان، يصدون عن سبيل الله بغير علم.