أحد أبطال نصر أكتوبر: رفضت مصافحة الضابط الإسرائيلي خلال تسلم منطقة جنوب سيناء
قال اللواء محيي نوح، أحد قيادات الصاعقة والمجموعة 39 قتال في حرب أكتوبر 1973، إنه في 25 إبريل 1982 كان مكلفًا بتسلم منطقة جنوب سيناء، ضمن أقل من 100 متخصص في مختلف المجالات لتسلم المستشفيات والمدارس الموجودة بالمنطقة وغيره، وكان هو ضابط الاتصال المصري، وعليه أن يلتقي بضابط الاتصال الإسرائيلي ليتسلم منه المنطقة.
وأضاف "نوح"، خلال حواره ببرنامج "ما وراء الحدث" على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أنه كان داخله مشاعر داخلية كيف له أن يضع يده في يد من كان يحاربه وقتل أهله وناسه واغتصب أرضه، وأصابه هو شخصيًا، مشيرًا إلى أنه أصيب 4 مرات خلال العمليات.
وتابع، أنه في البداية رفض أن يصافح الضابط الإسرائيلي، وبعد ذلك تدخل زملاؤه لحثه على مصافحة الضابط الإسرائيلي، موضحين له أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ذهب للقدس، من أجل مصلحة بلاده، مشيرًا إلى أنه فكر للحظة ورأي أن بلده أحوج ما يكون لتسلمه الأرض، فسلم على الضابط الإسرائيلي، وأخبره: "نستلم أرضنا وأنا الذي يُعطي التعليمات هنا وليس أنت"، مشددًا على أن الضابط الإسرائيلي كان مستاء جدًا أثناء تسليمه للمنطقة، حيث أنهم كانوا يستغلوها استغلال هائل في السياحة.
هذا وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن سيناء تحمل مكانة متميزة في قلوب المصريين ويوم تحرير سيناء سيظل يوما فاصلا.
وأوضح الرئيس السيسي، أن ذكرى تحرير سيناء ذكرى مجيدة نستعيد بها أحداثا مصيرية في تاريخنا.
وفي إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى السابعة والثلاثين لتحرير سيناء الحبيبة، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة يرافقه الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، وعزفت الموسيقى العسكرية سلام الشهيد في تقليد عسكري أصيل للوفاء لشهداء مصر الأبرار.
ثم توجه الرئيس السيسي إلى قبر الزعيم الراحل محمد أنور السادات، وقام بوضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة ترحمًا على روحه الطاهرة وذلك قبل مغادرته إلى الصين.
وفي نهاية الاحتفال صافح الرئيس عبد الفتاح السيسي قادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب والدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وعدد من الوزراء.
