أستاذ فيزياء يكشف تفاصيل جديدة عن الثقب الأسود.. ويؤكد: "إنجاز تاريخي"
أكد الدكتور محمود عبد الحفيظ، محاضر بقسم الفيزياء بجامعة هارفارد الأمريكية، أن اكتشاف الثقب الأسود إنجاز تاريخي بكل المقاييس.
وأضاف "عبد الحفيظ"، خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامي أحمد فايق، المذاع على فضائية "دي إم سي" مساء اليوم الجمعة، أنه تم عرض صورة الثقب الأسود في 7 مؤتمرات في الوقت نفسه، لافتًا إلى أن حوالي 200 باحث وأكثر من 13 جامعة شاركوا في هذا الحدث.
وأوضح أن كتلة الثقوب كبيرة جدًا، وتصل إلى ملايين الكتلة الشمسية، مشيرًا إلى أن جاذبية الثقب الأسود عالية جدًا، وتسحب أي شيء ينجذب إليه.
ولفت أستاذ الفيزياء، إلى أن الثقب الأسود حوالي 26 ألف سنة ضوئية، ويبعد عن الأرض بحوالي 55 مليون سنة ضوئية.
وأحرز العلم البشري إنجازا تاريخيا، الأربعاء، إثر الإعلان عن التقاط أول صورة للثقب الأسود، لكن كثيرين تساءلوا حول دلالات هذه الخطوة وكيف ستؤثر على فهمنا للكون الذي نعيش فيه.
وأثار هذا الإنجاز فضولا واسعا، لا سيما أن فهمه يتطلب بعض الإلمام بعلوم الفيزياء والفضاء، ولذلك، حاول عدد من الباحثون أن يقدموا شروحا مبسطة للثقب الأسود الذي ظل بمثابة "خيال" حتى هذا الأسبوع.
ولفهم هذا الثقب، لا بأس من الإشارة إلى أمر مهم وهي أن الفضاء الفسيح يمتاز بالظلام، حتى إن كانت بعض البؤر أكثر ظلاما وقتامة من الأخرى، لكن العلماء يؤكدون أمرا جوهريا، وهو أن "الثقب الأسود" هو أكثر البؤر ظلاما على الإطلاق.
ويقول العلماء إن الثقب الأسود عبارة عن بؤرة مظلمة تصل فيها الجاذبية إلى مستوى هائل، بحيث يستطيع أن يجذب إليه كل شيء، حتى إنه يستطيع أن يمتص الضوء.
وينشأ الثقب الأسود عندما يصل عمر النجم إلى نهايته، وحين تتلاشى الطاقة التي تحافظ على تماسكه خلال حياته، فتبدأ مرحلة الانهيار ويحصل انفجار هائل.