بكري: انسحاب مصر من الناتو العربي شيء يُحسب لـ"السيسي"
قال الإعلامي مصطفى بكري، إن ما ذكر عن انسحاب مصر مما يسمي بالناتو العربي، شيء يُحسب للسيسي، لافتَا إلى أن مواقف مصر مستقلة وتدرك دائمًا، بأنها لا يمكن أن تشترك في شيء ليس في مصلحة الأمة العربية.
ووجه "بكري" خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الخميس، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية بمختلف مؤسستها على هذا القرار الوطني، متابعًا: "مش مصر اللي هتكون طرف مع الولايات المتحدة لشن حروب إقليمية والدخول في مشاكل وأزمات".
هذا ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن مصر نأت بنفسها عن الجهود الأمريكية لتشكيل "ناتو عربي" على غرار حلف شمال الأطلسي هدفه "التصدي" لسياسات طهران.
ووفقا للمصادر، فإن مصر قد أبلغت قرارها للولايات المتحدة والأطراف الأخرى المعنية بالتحالف الأمني في الشرق الأوسط المقترح، قبل اجتماع عقد الأحد الماضي في الرياض.
وأضافت أن القاهرة لم ترسل وفدها إلى الاجتماع الأخير الرامي لدفع الجهود التي تقودها واشنطن لجمع الحلفاء العرب في معاهدة أمنية وسياسية واقتصادية للتصدي لإيران.
وقال مصدر عربي طلب عدم كشف اسمه إن مصر انسحبت لتشككها في جدية المبادرة، فهي لم تر بعد خطة أولية تحدد ملامح هذا التحالف، ولأن وضع خطة مثل هذه ينطوي عليه خطر زيادة التوتر مع إيران.
وحسب المصدر، فإن الغموض المحيط بما إذا كان الرئيس ترامب سيفوز بولاية ثانية العام القادم، واحتمال أن يتخلى من يخلفه عن المبادرة عاملان ساهما في اتخاذ مصر القرار، فيما قال مصدر سعودي عن المبادرة "إنها لا تسير كما ينبغي".
وتعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وضع أسس لتشكيل "تحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط" (وهو الاسم الرسمي لما أطلق عليه "الناتو العربي") الذي يفترض أن يشمل وفقا للمخططات الأمريكية، ست دول خليجية عربية هي البحرين وقطر والكويت والإمارات وعمان والسعودية، إضافة إلى مصر والأردن.
وقام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بجولة في هذه الدول مطلع العام، سعيا منه إلى التقريب بين الدول الثماني الأعضاء المحتملين في هذا التحالف.