الديهي: استقبال "السيسي" في أمريكا لم يكن بصفته رئيسًا لمصر ولكن كقائد لإقليم الشرق الأوسط
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن مصر أصبحت جزء من حل مشاكل المنطقة، بعدما كانت جزءً من مشاكل المنطقة، واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي في أمريكا لم يكن بصفته رئيسًا لمصر، ولكنه بصفته قائد إقليم الشرق الأوسط.
وأضاف "الديهي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة"، المذاع على فضائية "المحور"، مساء الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعول بشكل كبير على زيارة الرئيس السيسي، لأنه هو الوحيد القادرة على تغير بعض مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة أنه لا يستمع إلى مستشارية وهذ مشكلة كبيرة، معقبًا: "وزير الخارجية الأمريكي التقى السيسي بالأمس، واشتكى ليه من ترامب بالمعنى البلدي".
وأشار إلى أن الجاليات المصرية بجميع الولايات المتحدة الأمريكية قطعت أميال للترحيب بالرئيس السيسي في واشنطن، مضيفًا أن فضائية الجزيرة حاولت الدخول لتصوير المتظاهرين، ولكن الجالية المصرية قامت بطرد الجزيرة ووصفتها بالفضائية العميلة، وهذا الفعل كان تلقائيًا إلى حد كبير.
هذا وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الأحد، إلى غينيا في بداية جولة خارجية تشمل أيضا كلا من الولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب أفريقي تأتي في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لاسيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.
كما أنه من المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة الأفريقية سلسلة مكثفة من المباحثات الثنائية مع زعماء كلٍ من غينيا وكوت ديفوار والسنغال، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة.
وأضاف بسام راضي أن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الأمريكية واشنطن تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة في كافة المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلًا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.