نهى بكر: أمريكا تدرك أن مصر سوق هام وركيزة مهمة لأفريقيا (فيديو)
قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك أن مصر سوق هام لـ 105 مليون مستهلك، وركيزة مهمة لأفريقيا يمكن من خلالها أن تنفذ أولايات المتحدة الأمريكية لأفريقيا عن طريق الاتفاقيات التى وقعتها مصر.
وأضافت "بكر"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تُدرك أن مصر في حالة استقرار، وإن هناك برنامج إصلاح اقتصادي قد تم، مشيرة إلى أن الملف الاقتصادي ملف هام يحمله الرئيس السيسي على عاتقه إلى جانب الملف السياسي والأمني.
وأوضحت، أن هناك نوعين من الاتفاقيات التى تتم بين مصر والولايات المتحدة، وهما اتفاقيات التى تخص برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، وهو برنامج صغير جدًا لا يتعدى 100 مليون دولار، وهو شئ رمزي يركز على التعليم والصحة والآثار، واتفاقياته تعقد بصورة دورية، وهناك اتفاقيات في مجالات تسليح او مجالات اقتصادية لم يعلن عنها بعد، منوهة إلى أن الزيارة سياسية لتبادل الخبرات والآراء الأمنية والسياسية، وسيتم طرح القضايا الإقليمية مثل القضية السورية واليمنية والفلسطينية.
وشددت، على أن الرئيس الأمريكي يحترم الرئيس المصري، ويحترم رؤيته ويستمع له، وسيتم تبادل الآراء فيما يخص القضايا الإقليمية وملف الإرهاب وماتم فيه حتى الآن، إلى جانب ملفات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
هذا وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الأحد، إلى غينيا في بداية جولة خارجية تشمل أيضا كلا من الولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب أفريقي تأتي في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لاسيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.
كما أنه من المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة الأفريقية سلسلة مكثفة من المباحثات الثنائية مع زعماء كلٍ من غينيا وكوت ديفوار والسنغال، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة.
وأضاف بسام راضي أن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الأمريكية واشنطن تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة في كافة المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلًا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.