دبلوماسي سابق: زيارة السيسي لغينيا لها مغزى خاص
قال السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية السابق، إن الشعب الغيني والقيادة في غينيا كانت تترقب زيارة الرئيس المصري منذ فترة طويلة، وهي لها مغزى خاص للقيادة الغينية.
وأضاف "حجاج"، في مداخلة مع برنامج "المواجهة"، المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، أن مصر أودعت موافقتها على إنشاء منطقة التجارة الحرة التي ستسمح بمرور السلع دون أي عوائق جمركية وإدارية وموضوع الاتفاقية كان من المسائل التي تم بحثها بين رئيي الدولتين.
وتابع الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية السابق، أن مصر خلال السنوات الماضية لم تعطي الاهتمام الكافي إلى منطقة غرب أفريقيا، وهي منطقة غنية جدا من الناحية الاقتصادية، ومهمة جدًا، ولم يزرها رئيس مصري في السابق، والسيسي أول من يفعل ذلك.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد إلى العاصمة الغينية كوناكري، وذلك في مستهل جولة سيادته الخارجية، حيث كان في استقبال سيادته الرئيس "ألفا كوندي"، رئيس جمهورية غينيا، إلى جانب عدد من كبار المسئولين بالحكومة الغينية، وقد أقيمت للسيد الرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس توجه بعد ذلك إلى مقر جامعة "جمال عبد الناصر" بكوناكري، حيث شهد سيادته إزاحة الستار عن تمثال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحرم الجامعة، إلى جانب افتتاح سيادته لمبنى المجمع الجديد بالجامعة والذي يحمل اسم "الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس توجه بالشكر في هذه المناسبة للرئيس "ألفا كوندي" والشعب الغيني بأكمله على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا سيادته اعتزازه بزيارة جمهورية غينيا الشقيقة، وذلك في أول زيارة لرئيس مصري إلى كوناكري منذ عام 1965، ومنوهًا إلى التاريخ الحافل والمشهود الذي تتمتع به غينيا في دعم حركات النضال الوطني في أفريقيا وكفاح أبنائها لنيل استقلالهم وحريتهم.
وأضاف السفير بسام راضي أن السيد الرئيس أكد كذلك عمق العلاقات التاريخية الأخوية بين مصر وغينيا، والتي توطدت على مر السنين على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والثقافية، حيث تجلت في الروابط الوثيقة التي جمعت بين الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأحمد سيكوتوري، وانعكست في إنشاء جامعة "جمال عبد الناصر" بالعاصمة الغينية كوناكري، والتى تعد رمزًا شاهدًا على متانة الأواصر بين البلدين.