"القويسني": زيارة "السيسي" لواشنطن تأتي في وقت عصيب وخطير (فيديو)
قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لواشنطن هامة بامتياز وتأتي في وقت عصيب وخطير، حيث تتم على خلفية علاقات استراتيجية ممتدة بين مصر وأمريكا، وهي علاقات متنوعة ومختبرة على مدى إطار زمني كبير للغاية.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية "DMC"، اليوم الاثنين، أن المصالح المصرية الأمريكية تلتقي وتختلف مع تشابك ما يحدث في العالم من تحولات ومصر تعمل على حماية مصالحها في محيطها وإقليمها، مشيرا إلى أن أمريكا كانت السمسار في اتفاقية السلام التي مر عليها 40 عاما وتمت بجهد وسعي أمريكي وحركة دبلوماسية من الرئيس الراحل أنور السادات.
كما لفت إلى أن الرئيس الأمريكي يتوقع تعاونا مع الرئيس السيسي في عملية السلام ولكن مصر لها حسابات أخرى فيما يخص القضية الفلسطينية.
هذا وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الأحد، إلى غينيا في بداية جولة خارجية تشمل أيضا كلا من الولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب أفريقي تأتي في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لاسيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.
كما أنه من المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة الأفريقية سلسلة مكثفة من المباحثات الثنائية مع زعماء كلٍ من غينيا وكوت ديفوار والسنغال، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة.
وأضاف بسام راضي أن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الأمريكية واشنطن تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة في كافة المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلًا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.