جابر طايع: الولاية على المساجد شأن وزارة الأوقاف
أكد الدكتور جابر طايع، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أن وزارة الأوقاف اتخذت عدة إجراءات وتدابير منذ مايقرب من 4 سنوات لانضباط الزوايا.
وأضاف "طايع"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الأحد، أن أول هذه الإجراءات غلق الزوايا المتاخمة للمساجد، وغلق الزوايا التى هي بجوار مساجد كبري، وغلق الزوايا التى تقل مساحتها عن 80 متر، وغلق الزوايا التى أمام زاويا اخرى كبرى، وغلق الزاوية التى ليس بها إمام.
وتابع المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أنه بعد أن ثبت أن هناك مسجد في مكان ما يطلق عليه مسجد "أنصار السنة"، وهو مضموم لوزارة الأوقاف بهذا الاسم سيتم إزالته وبناءه في مكان أخر، مشددًا على أنه من غير المعقول أن تطلق الاوقاف أسماء جمعيات أو أشخاص على مساجد تابعة لها.
وأوضح، أن أي جمعية تقدم عمل خيري وخدمة مجتمعية لن نختلف معها، لكن الدين له ولاياته، والولاية على المساجد ولاية وزارة الأوقاف، مشيرًا إلى أن من يقوم ببناء المساجد فعليه أن يبنيها تبرعًا وجهود ذاتية، ثم تسلم دعويًا لوزارة الأوقاف لتتبنى الكلمة داخلها.
هذا ودخل قرار وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، بتغيير أسماء المساجد التي تحمل أسماء أي جماعات أو جمعيات أو أي رمز من رموز الجماعات حيز التنفيذ، حيث بدأت جميع المديريات في حصر هذه المساجد لاتخاذ الإجراءات اللازمة بتغيير أسمائها، وبدأ التنفيذ الفعلي بتغيير اسم مسجد حسن البنا بمدينة ناصر بمحافظة بني سويف إلى مسجد الهدى بناصر.
ووجه الوزير في وقت سابق بحصر أسماء جميع المساجد التي تحمل أسماء أي جماعات أو جمعيات على مستوى الجمهورية، وذلك للنظر في إعادة تسميتها بأسماء لا تحمل أي دلالات فكرية أو أيدولوجية لأي جماعة أو فصيل، على أن يتم ذلك خلال شهر على الأكثر، ويأتي ذلك وفق ميثاق الشرف الدعوى، الذي نظم عملية مباشرة الدعوة وقصرها على وزارة الأوقاف ومن ترخص لهم وضم الجمعيات الدعوية وتعيين أئمة وخطباء بمساجدهم للعمل بها وتغيير أقفال المساجد، وتغيير العمل لضمان تبعية عمالها وموظفيها للأوقاف، ووقف جمع التبرعات ومصادرة صناديق النذور، واعتبار مخالفة ذلك جريمة وضم الميثاق ما يزيد على 10 بنود تنسب الدعوة للجهة المختصة وتمنع غيرها.
وأكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أنه ينبغى أن تكون المساجد خالصة لوجهه تعالى من حيث المبنى والمعنى والشكل والمضمون، وفى الظاهر والباطن، لأن الولاية على المساجد من الولايات العامة التي هي من شأن الدول، وليست بأى حال من شأن الجماعات أو الجمعيات.
وأضاف، في تصريحات صحفية" أن "رسالة المساجد هى أن تجمع ولا تفرق، وألا تستخدم لصالح أى جماعة أو حزب أو فصيل، وألا يُزج بها فى الصراعات الحزبية أو السياسية أو الأيديولوجية، وألا يسمح بما كانت تقوم به الجماعات المتطرفة من استخدام المساجد للتحريض على العنف واستهداف الآمِنين من أبناء المجتمع والخروج بها عن رسالتها السمحة التى تبنى ولا تهدم، تعمّر ولا تخرب، تصلح ولا تفسد، إذ ينبغى أن نجعل من رسالتها عمارة للكون وسلامًا للإنسانية جمعاء، وهو ما سنظل نعمل عليه وله بكل ما أوتينا من قوة".