حجازي: السيسي سيحمل رؤية المنطقة لـ"ترامب" حول قراري القدس والجولان
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخارجية إلى غينيا والسنغال والولايات المتحدة الأمريكية في منتهى الأهمية خلال التوقيت الحالي، مع وجود العديد من التطورات شديدة الحساسية، خاصة العملية المستمرة في ليبيا والقرارين احادي الجانب من الولايات المتحدة الخاصين بالقدس والجولان.
وأضاف حجازي، خلال مداخلة هاتفية، مع برنامج "صباح الورد"، على فضائية TEN، اليوم الأحد، أن القمة العربية اختتمت أعمالها مؤخرا والرئيس السيسي سيحمل رؤية المنطقة حول هذين القرارين، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية شهدت تطورات هامة على الصعيد الاستراتيجي والأمني والاقتصادي خلال المرحلة الحالية وبالتالي سيكون هناك ملفات وقضايا هامة مطروحة للنقاش، وابرزها التعاون الاقتصادي ومكافحة الارهاب ودور مصر في تسوية الاوضاع بالمنطقة.
وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الرسمية الثانية لواشنطن هذا الأسبوع، جاءت لتلبي دعوة الرئيس ترامب للتباحث في ملفات الشرق الاوسط الساخنة فى المقام الأول.
ومن أهم الملفات المقرر مناقشتها خلال القمة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين أزمات المنطقة وبحث جهود مكافحة الإرهاب وإنشاء منطقة تجارة حرة لزيادة التعاون.
العلاقات المصرية الأمريكية قوية وذات طبيعة خاصة، الا أن هذا لم يمنع مصر من رفض العديد من السياسات الأمريكية، وتمسكت الإدارة المصرية بمواقفها الثابتة تجاه القضايا العربية، وبالأخص القضية الفلسطينية.
ويوضح المحلل السياسى فى الشأن الأمريكى ماك شرقاوى أن مصر لم تحد عن دعمها الكامل لدولة فلسطين، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وكذا رفض مصر القاطع لقرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، وايضا رفض مصر قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، بل نبهت مصر الإدارة الامريكية على خطورة هذا القرار الباطل، وما له آثار كارثية على أمن واستقرار الشرق الاوسط، ومن شأنه ان يقوض أي مساعي لتحقيق سلام حقيقي وعادل بين العرب وإسرائيل.
ومن المتوقع أن يكون على رأس جدول المباحثات بين الرئيس ترامب والرئيس السيسي، القضية الفلسطينية، مكافحة الإرهاب، الأزمة الليبية، الأزمة السورية، الأزمة اليمنية.
ومن المقرر أن يكون على هامش الزيارة، لقاء الرئيس السيسي مع أعضاء من الكونجرس الأمريكي، ومراكز صنع القرار وقيادات المجتمع المدني في الولايات المتحدة، ورجال الاعمال والمستثمرين.