القومي لذوي الإعاقة: القانون الجديد أدرج معايير خاصة بدمج أطفال التوحد في المدارس
قال الدكتور أشرف مرعي، الأمين العام للمجلس القومي لذوي الإعاقة، إن مرض التوحد هو خلل جيني يحدث للأطفال ويؤثر على سلوكه وتعاملاته الاجتماعية وقد يصل للإعاقة الذهنية، مشيرا إلى أن بعض التدخلات العلاجية تكون مفيدة ولكن الأساس يكمن في تعديل السلوك.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، أن هناك ضرورة لتوعية المجتمع بالمرض بما يساعد في علاج الأطفال المصابين والتعامل معهم بالشكل الصحيح، موضحا أن الدولة مؤخرا قامت بتطوير مركز علاج مرضى التوحد تابع لوزارة التضامن وهناك توجهات لإقامة مراكز مماثلة في المحافظات للتسهيل على المرضى وأهلهم.
كما تابع أن قانون 10 لعام 2018 الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة أدرج معايير خاصة لدمج الأطفال في المدارس وإتاحة الفرصة لهم للتعليم.
ويقدم مؤمن سعد الملاحي، أخصائي طب الأطفال وحديث الولادة، أعراض مرض التوحد عند الأطفال، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يوافق 2 أبريل من كل عام.
وقال "مؤمن" إن مرضى التوحد يعانون بصورة شبه مؤكدة، من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية أساسية، هى «العلاقات الاجتماعية المتبادلة، واللغة، والسلوك»، ونظرا لاختلاف علامات وأعراض مرض التوحد من مريض إلى أخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جدا وأن تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليا.
وأضاف أن حالات مرض التوحد شديدة الخطورة تتميز، في غالبية الحالات، بعدم القدرة المطلق على التواصل أو على إقامة علاقات متبادلة مع أشخاص آخرين، مشيرًا إلى أن أعراض مرض التوحد عند الأطفال لدى غالبيتهم في سن الرضاعة، بينما قد ينشأ أطفال آخرون ويتطورون بصورة طبيعية تماما خلال الأشهر، أو السنوات الأولى من حياتهم لكنهم يصبحون فجأة منغلقين على أنفسهم، عدائيين أو يفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها حتى تلك اللحظة.