عبير حمدي: تركيز الإعلام على النماذج السلبية يُؤدي لعزوف الفتيان عن الزواج

توك شو

بوابة الفجر


قالت الدكتورة عبير حمدى، المحاضر بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الإعلام دائمًا ما يركز على النماذج السلبية التي تعطي انطباع سييء عن دور المرأة في المجتمع، وهذا يؤدي إلى عزوف الفتيات عن الزواج، مشددة على ضرورة تقديم نماذج إيجابية في الإعلام تشجع دور المرأة الفاعل في المجتمع.

وتابعت "حمدي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "همزة وصل"، المذاع على فضائية "النيل للأخبار"، مساء السبت، أن الرئيس يقوم بخطوات هامة لتمكين المرأة، ويعمل على زيادة كوتة المرأة في البرلمان، ولا يجب أن يتم هدم خطوات الرئيس من خلال النماذج السلبية في الإعلام، مطالبة بوضع خطة بين كافة مؤسسات الدولة للحفاظ على مكتسبات المرأة.

وكانت مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، قد توجهت بالشكر للرئيس السيسي، على المبادرة الشاملة للسيدات على مستوى الجمهورية للكشف المبكر على سرطان الثدي، مؤكدة أن سرطان الثدي هو ثاني سبب في نسب الوفاة بالنسبة للمرأة.

ونوهت، إلى ضرورة ان يكون هناك سياسات لتشجيع السيدات لدخول محفل العمل بزيادة عدد الحضانات لتوفير عناية لأطفال الأم العاملة، وأن تكون أماكن العمل بها حضانات، مع توفير بيئة عمل ملائمة لعمل المرأة بما يشجع الفتيات والخريجات الجدد على دخول سوق العمل، وألا يخرجوا منه للزواج او تربية الأبناء.

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيدة قرينته، اليوم السبت، احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، الذي نظمته وزارتا التضامن الاجتماعي والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والمجلس القومي للمرأة.

وبدأ الرئيس السيسي كلمته بتوجيه التحية والتقدير والاحترام للحضور ولشعب مصر العظيم، كما وجه تحية تقدير خاصة، للمرأة المصرية العظيمة، بنات وسيدات النيل، وصانعات السعادة والنماء.

وأكد السيسي أن تطور ورقى أي مجتمع إنما يقاس بدرجة تطوره الثقافى والأخلاقي والمعرفى، ويرتبط ارتباطا وثيقا، بتطور ثقافة ووعى المرأة، ومساهمتها الفاعلة في بناء المجتمع وتنميته، مشددا على أنه كانت للحضارة المصرية القديمة المكانة الأولى بين جميع الحضارات الإنسانية في ذلك الوقت، من حيث معاملتها وتقديرها للمرأة، واعترافها بإسهاماتها المتعددة في جميع المجالات، سواء في بناء الأسرة وتماسكها، أو في دورها المجتمعى والتنموى.. وفى الحياة العامة، وتم تخليد هذه المكانة الرفيعة، نقشًا على جدران الآثار الفرعونية، التي باتت دليلا قاطعا، لنا نحن- المصريين- على عراقة أصولنا.. وتحضر علاقاتنا الإنسانية.

وأوضح الرئيس السيسي أنه في العصر الحديث، واصلت المرأة المصرية.. رقيها وتفوقها، فشاركت في ثورة عام ١٩١٩، التي نحتفل هذا العام بمئويتها، لتسقط الشهيدات من المرأة المصرية.. بجانب رجال مصر الأصلاء، ويصبحن خالدات في ضمير الوطن.. ووجدانه.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن مسيرة كفاح المرأة تستمر، لتحصل على حق الانتخاب، وممارسة الحقوق السياسية كاملة، وقبل ذلك، الحق في التعليم، وشغل أي من المناصب والوظائف العامة، وصولا لهذا اليوم، الذي نرى فيه المرأة في جميع ميادين العمل الوطنى، نساء عاملات بشرف وقوة وكفاءة.. ومساهمات بفاعلية في بناء مصر، الأم العظيمة.. التي أنجبت نساء ورجالا أوفياء وكراما.

وشدد الرئيس على أن المرأة المصرية، أثبتت جيلا بعد جيل، وعلى مدار التاريخ المصرى الطويل، أنها طرف أساسى في معادلة الوطن، وشريك مكتمل في جميع معاركه.. وحروبه وتحدياته.