متحدث الجامعة العربية: النزاعات المسلحة تمثل تهديدًا للأمن القومي العربي
أكد السفير محمود عفيفي، المتحدث باسم الجامعة العربية، أن الحديث عن منظومة الأمن القومي العربي، يستلزم الحديث حول مجموعة متنوعة من القضايا، منها الأوضاع الأمنية في الدول العربية.
وأوضح "عفيفي"، خلال حواره مع مراسل فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أن الدول التي تواجه نزاعات مسلحة تمثل تهديدًا لاستمرار الدول ومفهوم الدولة الوطنية، وتهديدًا للأمن القومي العربي.
وتابع، أن هناك تحديات أمنية على درجة عالية من الأهمية وعلى رأسها التحدي الخاص بالإرهاب، وعمل التنظيمات المتطرفة والمتشددة في المنطقة، والهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر، إلى جانب التحديات التنموية، وهو ما ثبت بالدليل القاطع عدم مخاطبتها بشكل مناس بما تحمله من عناصر متنوعة مثل تشغيل الشباب واستغلال طاقتهم، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتجديد الخطاب الديني، وجميع هذه الموضوعات التى تصب في منظومة الأمن القومي العربي.
هذا وتُجري تونس استعداداتها على قدمٍ وساق تحضيرًا للقمة العربية الـ30 التي تنطلق بعد يومين، وترتفع الآمال بشأن تحقيقها نتائج تُعيد التوازنات السياسية في المنطقة في وقت تتواتر فيه الصراعات عربيًا وتتباين المواقف والآراء إزاء مختلف القضايا العربية الشائكة.
تعدّدت أشكال الاستعداد لذلك الحدث الذي ينظر إليه التونسيون باعتباره "تاريخيًا"؛ فدشّنت الرئاسة التونسية موقعًا خاصًا بالقمة العربية الـ30، لتمكين المتابعين من كل حدبٍ وصوب من التعرّف على كل ما يتعلّق بالقمة وتحضيراتها وجدول أعمالها، إضافة إلى التغطية الفورية والمتواصلة على مِنصات التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر ويوتيوب).
وخصّصت مركزًا إعلاميًا جهّزته بأحدث الوسائل التقنية واللوجستية لتسهيل عمل الإعلاميين والصحفيين الموكلين بتغطية أعمال القمة العربية المُنتظرة، فضلًا عن تجهيز قصر المؤتمرات بالعاصمة.
كما أجرى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، مساء الأربعاء، زيارة تفقّدية إلى مدينة الثقافة بتونس العاصمة لمُتابعة سير العمل بالمركز الإعلامي، وظروف تغطية الصحفيين التونسيين والأجانب للأعمال التحضرية للقمة.
كما انتقل رئيس الدولة إلى قصر المؤتمرات للاطلاع على آخر الاستعدادات لعقد الجلسة الختامية للدورة العادية الثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة يوم الأحد المُقبل.