مديرة برنامج الصحة الإنجابي: مصر ثالث دولة عالميا في إجراء الولادة القيصرية
قالت الدكتورة مها ونيس، مديرة برنامج الصحة الإنجابية بصندوق الأمم المتحدة للسكان، إن مصر ثالث أعلى دولة في نسبة الولادة القيصرية.
وأشارت "ونيس"، خلال لقاء خاص ببرنامج "صباح البلد" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الخميس، إلى أن نسبة إجراء عمليات الولادة القيصرية تصل إلى 52%، بينما النسبة الطبيعية وفقا للمعدلات العامية للولادة القيصرية يجب ألا تزيد عن 10%.
ولفتت إلى أن الأبحاث أثبتت أن سبب إقبال المرأة على إجراء عملية الولادة قيصريا هو الخوف من الألم، منوهة بأن عمليات الولادة القيصرية تكلف الدولة مبالغ طائلة، والذي يعد عبأ على المنظومة الصحية في مصر.
هذا وقد حذر عدد من أساتذة أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة من مخاطر الولادة القيصرية وتزايدها خلال السنوات الأخيرة مطالبين بضرورة الحد منها والاعتماد على الولادة الطبيعية وعدم تسرع السيدات الحوامل والأطباء واللجوء إلى القيصرية.
وقال الدكتور عبد المجيد رمزي رئيس قسم التوليد وأمراض النساء كلية طب قصر العيني، إن قسم النساء عقد المؤتمر السنوي تضمنت 30 جلسة وأكثر من 132 محاضرة ركزت على موضوع تفشي ظاهرة الولادة القيصرية في مصر كموضوع رئيسي للمؤتمر.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية حذرت من مشكلة الولادة القيصرية في مصر، حيث تشير آخر الإحصائيات إلى أن عام 2018 شهد ارتفاع نسبة الولادة القيصرية في مصر وما يتبعها من مضاعفات إلى 57% وأصبحت الأولى على مستوى العالم.
وأشار رمزي إلى أن التوليد القيصري في الولادة الأولى مرتفعة والولادة القيصرية في الولادة الثانية 66% وفي الثالثة تصل تقريبا إلى 100% مؤكدا تفشي مرض المشيمة الملتصقة وما يتبعه من آثار سلبية على الأم والتي تضطر الأطباء في بعض الحالات إلى استئصال الرحم ونقل دم متعدد على الرغم صغر سن الأم، فالمشكلات كثيرة والمخاطر كثيرة من تعدد الولادة القيصرية وكلما زادت القيصرية كلما زادت نسبة المشيمة الملتصقة ومضاعفتها.