والدة الشهيد إسلام مشهور: "عندي ابن تاني ولو ربنا أكرمه بالشهادة هبقى فرحانه"
قالت الحاجة سوزان، والدة الشهيد الرائد إسلام مشهور، إنها تفتقد ابنها في هذا اليوم، وفراقه مؤثر عليها جدًا، لكنها تحتسبه شهيد عند الله، معقبة: "اليوم دا كان له طعم خاص وشكل تاني، وكان يكفيني أنه بيتصل بيا من شغله ويقولي كل سنة وأنتى طيبة ياست الكل".
وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "نظرة" على فضائية "صدي البلد"، مساء الخميس: "الفراق صعب جدًا على أسر الشهداء، لكن جميع الشهداء رجالة وصفاتهم واحدة، ودافعوا عن بلدهم وضحوا بكل حاجة غالية عندهم علشان بلدهم، ومصر تستحق ذلك"، معقبة: "عندي ابن تاني ولو ربنا أكرمه بالشهادة هبقى فرحانه".
وتابعت باكية: "أنا فرحانه وفخورة بابني وهو وسام على صدري، وكفاية تكريم الرئيس السيسي ليا، الرئيس الذي يشعر بوجعنا ويتعامل معنا كأخ"، مشددة على أن الشهداء شاركوا في جميع ما يحدث من إنجازات ومشروعات قومية بدماءهم".
ووجهت رسالة لأمهات الشهداء قالت خلالها: "ولادنا أبطال ورافعين راسنا ومشرفين، وهم السبب في أننا نقابل الرئيس السيسي، وتكريمه لنا، ودا كرم من ربنا وأولادنا علينا".
هذا وأصدر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بيانا تضمن إجابة على سؤال ما حكم الاحتفال بعيد الأم؟، وجاء رد المركز كالآتى:
فلقد أمر الإسلام ببر الوالدين، ودعا إلى الإحسان إليهما، وحض على تكريمهما، وجعل الأمر ببرهما تاليًا للأمر بتوحيد الله وعبادته، فقال تعالى﴿وقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء:23].
ولقد مَنَحَ الإسلامُ الأم منزلة عظمى، ورعاية كبرى، وجعل البر بها من أعظم الواجبات؛ لما تتكبَّدُه من عَنَاءِ الحمل والولادة ونحوهما مما تختص به، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ».
ويُفهَم مِن هذا أن شريعتنا الإسلامية تقتضى البر والإحسان والتكريم والاحتفاء بالوالدين -لا سيما الأم- على الدوام، وأن هذا هو الأصل الذى ينبغى أن نلتزمه؛ فيجب البر بالأم على الدوام، وينبغى اتخاذ يوم تكريمها دافعًا لدوام برها فى بقية الأيام.
ومن مظاهر تكريم الأم: الاحتفاء بها وحسن برها والإحسان إليها، وليس فى الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة لذلك، يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم
والبدعة المردودة إنما هى ما أُحدث على خلاف الشرع، أما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.
وعليه فإن الاحتفال بيوم الأم من قبيل الاحتفالات الاجتماعية التى تعبر عن احترام الأبناء لأمهاتهم، وتقديرهم لدورهم ومكانتهم فى المجتمع، ولا يقصد بها التعبد، ولا يعتقد فيها خصوصية دينية، وهى على هذا النحو جائزةٌ شرعًا، ولا تدخل تحت مسمى البدعة.
وتسمية الاحتفالات الاجتماعية أعيادًا إنما هو من قبيل التسمية التى تعارف الناسُ عليها، وتستند إلى أصل شرعى وهو الأمر ببر الوالدين والإحسان إليهما.
وعليه؛ فإن الاحتفال بيوم الأم أمر جائز شرعًا لا مانع منه ولا حرج فيه.