أشرف الفقي: هذا هو المحرك الرئيسي للبحث العلمي في مصر (فيديو)
قال الدكتور أشرف الفقي، استشاري الأبحاث الإكلينيكية والمناعة بمؤسسة إيمز الأمريكية، إنه في مجال الطب أصبحت التخصصات التقليدية الكلاسيكية تنقسم إلى تخصص التخصص، مشددًا على أنه يوجد بمصر قاعدة فنية هائلة وقدرات إكلينيكية هائلة عند شباب وكبار الأطباء في مصر الذين يقودوا هذه العملية.
وأضافت "الفقي"، خلال تصريحات له والمذاعة ببرنامج "الحكيم في بيتك" على فضائية "سي بي سي"، اليوم الثلاثاء، أن وجود قاعدة علمية من جمعيات طبية لها وزن ثقيل يمكن أن تدعو وتستقطب خبرات فنية من الخارج لإلقاء محاضرات في ملتقيات دولية، وفي الكليات المصرية في الداخل، ويكون هناك تعاون بحثي وفني لتدريب شباب الأطباء المصريين.
وتابع، أن حدوث ذلك يعتبر المحرك الرئيسي للبحث الطبي بشكل عام في مصر، مشيرًا إلى أن هناك منصات هامة جدًا في مصر في العديد من التخصصات الطبية تقوم بعمل دورات تدريبية بوجود خبراء متخصصين يكون له بصمة، مشددًا على أن حدوث ذلك في جميع المجالات وليس الطب فقط يكون ذلك المحرك الأساسي للبحث العلمي في مصر.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن وجود مصر في مجلة "نيتشر" من ضمن الدول المتقدمة في مجال البحث العلمي في 2018، جاء بعد مجهود كبير جدًا، وإنتاج أبحاث ترقى بالنشر في مجلات بمعدلات عالية، حتى وصل الأمر إلى أن المجتمع الدولي أصبح يقدر هذه الأبحاث، لكن كل هذا ليس كافيا، ولدينا أبحاث جعلت مصر رقم 35 على مستوى العالم في أعلى معدلات للنشر الدولي بين 290 دولة.
وأضاف عبدالغفار، خلال تصريحاته على هامش فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي، أن مردود الأبحاث في القطاع الصحي، يتمثل في الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا لأننا في الدول النامية والأفريقية تنقل لنا التكنولوجيا ولا يوجد لدينا دور بها، وهو ما يعيق تقدمنا، لكننا بحاجة إلى تحويل البحث العلمي والتطبيقي للتطوير في المصانع، وما زالت هذه المشكلة قائمة في الدول النامية، وحل هذه المشكلة يكمن في الشركات التي تستطيع دعم تمويل ودعم الباحثين والبحث العلمي.
وأوضح عبدالغفار أن رحلة مصر في البحث العلمي والرعاية الصحية، تبدأ من أن القطاع الطبي في مصر ينقسم إلى طب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعي وكلية العلوم الصحية التطبيقية، وأن القوانين لدينا قديمة جدا، وأن تاريخ الطب في مصر يرجع لـ1827، وأول مدرسة طبية كانت في أبوزعبل كانت متعلقة بمستشفى عسكري، والتاريخ الطبي في مصر يعود لسنوات طويلة وعراقة طويلة، وفي هذا التوقيت قام محمد علي باشا بعمل فكرة البعثات وأرسل 12 طالبا للتعليم بفرنسا، ولا بد البناء على هذا التاريخ.
وأشار إلى أن مدرسة الطب في 1925 انضمت إلى قصر العيني كأول جامعة مصرية بها كلية الطب، وأول جامعة بالوطن العربي وإفريقيا، ثم جامعة الإسكندرية 1942، وجامعة عين شمس 1947 وجامعة أسيوط 1960، وهو ما أعطى مصر تاريخا لتدريب وتأهيل الأشقاء بالدول العربية والأفريقية بحكم التاريخ.