ماهر فرغلي: "أردوغان استغلالي.. ويمكن أن يبيع الإخوان في لحظة"
قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنحاز إلى جناح محمود حسين، ومحمود عزت، داخل جماعة الإخوان المسلمين، وبدأ في تسليم العناصر في الجناح الأخر لمصر.
وأضاف "فرغلي"، في لقاء مع برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد موسى، أن عناصر جماعة الإخوان في تركيا يبلغون عن بعض، ووصل الصراع بينهم إلى أقسام الشرطة، ويتهمون بعض بتهم مشينة.
وتابع الباحث في شئون جماعات الإسلام السياسي: "أردوغان في النهاية استغلالي، ويمكن أن يبيع الإخوان في لحظة.. والمنتظر أن يسلم آخرين، ولكنه لا يريد تسليمهم الآن لمصر لأن مصر جابت فيه جون في غاز شرق المتوسط".
وكشفت تقارير إعلامية منذ أيام، أن تركيا احتجزت 12 إخوانيًا، تمهيدًا لتسليمهم لمصر في واقعة أحدثت دويًا داخل صفوف شباب جماعة الإخوان الفارين والمقيمين في اسطنبول، بسبب مخالفتهم لقواعد الإقامة وانضمام بعضهم لتنظيمات إرهابية وجهادية، وانشقاقهم عن جماعة الإخوان.
وأضافت أن السلطات تحتجز هؤلاء الشباب منذ أيام، ومنهم عمرو عكاشة وهو شاب إخواني تزوج من فتاة تركية تعمل في مكتب مسؤول تركي كبير، وسط أنباء عن قرب تسليمهم لمصر، مشيرة إلى أن جميع هؤلاء العناصر محكوم عليها بالسجن المؤبد والمشدد لتورطهم في قضايا عنف وإرهاب في مصر.
ودشن شباب الجماعة هاشتاغا على مواقع التواصل أطلقوا عليه "ضد الترحيل" يحثون فيه قادة الإخوان على التدخل، ومنع ترحيل هؤلاء الشباب، كما دشنوا حملات أخرى يستغيثون فيها بقادة التنظيم الدولي للإخوان للتدخل لدى السلطات التركية والإفراج عن زملائهم ومنع ترحيلهم.
وأكد شباب الجماعة أن ما يحدث وصمة عار على جبين جماعة الإخوان، التي تستغل شبابها في ارتكاب عمليات عنف وتخريب في مصر، وتتخلى عنهم بعد أن أصبحوا عبئا عليها وعلى الحكومة التركية.
وأكدوا أن الجماعة مخترقة من الداخل، وأن ما يحدث من ترحيل لعناصر الجماعة مثلما حدث في ماليزيا يؤكد أن تنظيم الإخوان بات يعيش أضعف فترات حياته، ولا يستطيع حماية عناصره حتى في الدول التي يرتبط معها بعلاقات قوية مثل تركيا وماليزيا.