"السيسي": نحتاج حجما هائلا من التمويل و"الجرأة" لإقامة المشروعات التنموية بأفريقيا
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الموارد الطبيعية والزراعية سواء في السودان أو بقية الدول الأفريقية كثيرة للغاية وكذلك الماشية ولكن المشكلة لدينا هو احتياجنا لحجم هائل من الأموال و"الجرأة" سواء لزراعة مليون فدان أو الاعتماد على صناعة اللحوم لتطوير الاقتصاد.
وأضاف في كلمته خلال المائدة المستديرة بعنوان "وادي النيل ممر لتكامل الافريقي والعربي" ضمن فعاليات منتدى الشباب العربي الافريقي، اليوم الاحد، أن هناك حاجة أيضا لتوافر البنية الأساسية اللازمة لإنجاح هذه المشاريع وترجمة الفرص لمشروعات مشتركة تعود بالنفع على الجميع، معلقا "صاحب رأس المال يحتاج إلى الاستقرار في الدولة التي يرغب في الاستثمار بها".
كما لفت إلى أننا نحتاج التحرك في مسار التعاون بين الدول العربية والافريقية لتوفير التمويل اللازم لإقامة هذه المشروعات لكونها تحتاج أرقام ضخمة للغاية من الأموال للوصول إلى هذا الهدف وتجاوز الظروف الحالية ونتحول إلى البناء والتعمير.
هذا وانطلق السبت، ملتقي الشباب العربي والإفريقي من مدينة أسوان "عاصمة الشباب الإفريقي"، وتمتد فعاليات الملتقى على مدار 3 أيام من (16-18 مارس 2019)، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وبدأت فعاليات الملتقى بإقامة احتفالية بمناسبة تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، وتهدف الاحتفالية إلى إبراز مكانة مصر الإفريقية والعربية كنقطة تلاقي بين الحضارتين الإفريقية والعربية وكمحور استراتيجي حيوي للشراكة بينهما، وتضم الاحتفالية فقرة فنية تمزج بين الفن والحضارة الإفريقية والعربية، بالإضافة إلى حديث عدد من الشخصيات الإفريقية حول رؤيتهم لما بعد تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي وما تتطلع له إفريقيا من مصر.
ويعقد الملتقى تحت رعاية الرئيس السيسي، في مدينة أسوان "عاصمة الشباب الأفريقي"، وهو أحد فعاليات منصات منتدى شباب العالم (WYF Platforms) والتي تدور فكرتها حول منح الشباب المصري وشباب العالم فرصة لتطوير ودعم أفكارهم المختلفة في جميع المجالات.
وتدور أجندة الملتقى حول العديد من القضايا والموضوعات التي تخص قضايا وتحديات المنطقة العربية والقارة الأفريقية، خاصةً في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لهذا العام 2019، كما تتنوع أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار في حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب العالم العربي والأفريقي.
كما يضم الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية؛ حيث تُقام جولات سياحية للمشاركين في مدينة أسوان المنطقة الحضارية التي طالما ظلت بوابة مصر على إفريقيا.