"مكافحة الإدمان": تعاطي الترامادول الأكثر إنتشارًا بين الموظفين
قال عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إنه خلال شهري يناير وفبراير تم التعاون مع 8 وزارات للكشف على تعاطي المخدرات داخل الجهاز الإداري للدولة، منوهًا إلى أنه خلال الشهرين الماضيين تم توقيع الكشف على نحو أكثر من 8 آلاف حاتلة، وتم تحويل 250 موظف ثبت تعاطيهم للمواد المخدرة للنيابة الإدارية لإتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وأضاف عثمان، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "المواجهة"، اليوم الإثنين، أن أعلى المخدرات انتشارًا بين الموظفين كان الترامادول يليه في المرتبة الثانية الحشيش، منوهًا إلى أنه يتم حاليًا التنسيق مع كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية لبدء الكشف المفاجئ على الجهاز الإداري للدولة، والذي يعتبر الشغل الشاغل لنا خلال الفترة الأخيرة.
وشدد على أن الهدف الأساسي من تحليل المخدرات للموظفين ليس إتخاذ إجراءات ضد من يثت تعاطيه، وإنما توفير حماية للموظفين، مطالبًا من لديه مشكلة مع تعاطي المخدرات أن يتواصل على الرقم 16023 لطلب العلاج، وسيتم توفير العلاج له في سرية تامة ومجانًا، ولن يقع تحت أي طائلة قانونية، بينما من يثبت تعاطيه للمواد المخدرة ولم يتقدم طواعية للعلاج سيتم اتخاذ إجراءات القانونية ضده، وأن الصندوق تلقى بالأمس أكثر من 500 اتصال للعلاج معظمهم من موظفين بالجهاز الإداري للدولة.
وتلقت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى تقريرا عن نتائج لجنة الكشف عن تعاطى المخدرات بين العاملين فى الوزارات والمؤسسات المختلفة للدولة، للتأكد من عدم تعاطيهم للمواد المخدرة، حيث قامت اللجنة بالكشف على 8282 من الموظفين فى 8 وزارات والمؤسسات التابعة لها وكذلك سائقى الحافلات المدرسية خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، وتبين تعاطى 250 حالة للمواد المخدرة، وأنه يتم إحالة الموظف الذى يثبت تعاطيه للمواد المخدرة إلى النيابة الإدارية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيث تصل العقوبات إلى الفصل من العمل.
ووجهت "والى" باستمرار تكثيف حملات الكشف عن تعاطى المخدرات بين العاملين فى الوزارات والمؤسسات المختلفة تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية وتوصيات مجلس الوزراء، حيث يتم التنسيق مع كل المؤسسات والهيئات من أجل تكثيف الحملات بشكل مستمر بجانب الكشف على سائقى حافلات المدارس وكذلك سائقى الطرق السريعة بالتعاون مع الجهات المعنية من أجل التأكد من عدم تعاطيهم المواد المخدرة.
جدير بالذكر أن حملات الكشف على السائقين التى نفذها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى حققت نجاحا كبيرا خلال السنوات الماضية، بالتعاون مع الجهات المعنية وأدت إلى انخفاض نسبة التعاطى، حيث تم الكشف على 50 ألف سائق مهنى خلال العام الماضى وانخفضت نسبة تعاطى المخدرات بينهم من 24% عام2015 إلى 12% عام 2017، كما تم الكشف على 2500 سائق حافلات مدرسية العام الماضى وانخفضت نسبة التعاطى من 12% عام 2015 إلى 2.9% خلال الفصل الدراسى الماضى، كما يتم استمرار حملات الكشف حاليا على سائقى الحافلات المدرسية، كما قام الصندوق بإمداد الإدارة العامة للمرور بـ 50 ألف كاشف لإجراء التحاليل لسائقى الطرق السريعة، للتأكد من عدم تعاطيهم المخدرات.