جمال فرويز: أطفال هذا الزمن ضحايا ومشسوهين نفسيًا
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن أطفال هذا الجيل لم يجدوا بديلا للألعاب الإلكترونية، مشددًا على أنه جيل مظلوم.
وأضاف فرويز، في لقاء مع برنامج "مصر النهاردة"، المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، ويقدمه أحمد سمير، أن أطفال هذا الزمن ضحايا ومشسوهين نفسيا، موضحا أن الأطفال يتركون الطفل في المنزل بدلا من أن ينزل في الشارع، أو يذهب به إلى نادي ويتحمل تكلفة عالية.
وكشف أن الأطفال يتعاملون مع الناس في العالم الافتراضي بشكل جيد جدًا، ولكنهم لا يجيدون التواصل الحقيقي.
ولفت إلى أن منع اللعب عن الأطفال هو ضعف من الأهل، والحل الأفضل أن يقترب الأهل منهم، وللأسف بعض أولياء الأمور يسفهون من مشاكل الأولاد، ويجب أن يقدموا لهم نصائح غير مباشرة لأنهم يرفضون النصائح المباشرة.
هذا، وحذرت دار الإفتاء المصرية من لعبة "مومو" الإلكترونية عبر تطبيق "الواتساب" مؤخرًا، مطالبة المشاركين في اللعبة بالتوقف عن استخدامها ومسارعة الخروج منها لم قد تسببه من مخاطر جسيمة قد تصل إلى حد الانتحار.
وطالبت دار الإفتاء كافة الجهات المعنية بتجريم هذه اللعبة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعها بكافة الوسائل الممكنة، منوهة أنه على الآباء أن يتابعوا أبنائهم بحرص لمعرفة الألعاب التي يستخدمونها للوقاية من شر هذا النوع من الألعاب التي تحمل رسائل تصاحب مجموعة من الصور تشجع الأطفال على القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم أو وضع أنفسهم في مواقف خطرة قد تودي بحياتهم.
وأشارت دار الإفتاء في بيانها الصادر، أن المدارس في المملكة المتحدة أصدرت تحذيرات وجهتها لأولياء الأمور حول "تحدي مومو".
وفي سياق ذلك، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، أن هذه الألعاب تؤدي لمزيد من الشعور بالقلق والتسيد، لدرجة الوصول إلى نقطة قد لا يكون هناك رجعة منها وهي الانتحار الذي يعد كفرًا في الإسلام والمسيحية.
وشددت على أن هذه الألعاب وراءها أهداف خبيثة، حيث أن المسؤول عن تحريكها والتحكم فيها مخابرات عالمية قد تكون بدعم أكثر من دولة، ليتمكنوا من السيطرة على الآخرين، وهو سبب انتشار هذا النوع من الألعاب على مستوى عالمي.
ولفتت إلى أن هذه الألعاب تستهدف وصول الشباب إلى مرحلة الانتحار، لأنها تسعى عن طريقها للوصول إلى منابع الفكر وجذور السيطرة على الآخرين ليخضعوا لهم.