أزهري يوجه رسالة للفتيات المتخوفات من ارتداء الحجاب
استنكر الشيخ رمضان عبد المعز، أحد علماء الأزهر الشريف، حديث بعض الفتيات عن أنها تريد أن ترتدي الحجاب لكنها متخوفة من ذلك، قائلًا: "خايفة ليه".
وأضاف "عبد المعز"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن من يحفظ الله بحفظ أوامره بالامتثال لها، والنواهي الاجتناب، وعدم مجاوزة حدود الله.
وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن الله سبحانه وتعالى كريم، ومن ينوى خيرًا الله سبحانه وتعالى سيأخذ بيده ولن يتركه، فالشيطان هو الذي يخيفنا، والله سبحانه وتعالى ولينا، وبمجرد أن نقرر أنه سيكون هناك التزاما وانضباطا، والله يقول في الحديث القدسي: " إذا تقرب العبد إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة".
وشدد "عبد المعز"، على أن الناس فاهمة الالتزام خطأ وتخاف منه، وفي ناس خايفة تروح لطريق ربنا، مؤكدًا أن الالتزام لايعني ارتداء ملابس جميلة، ولايعني عدم الخروج للتنزه، والله سبحانه وتعالى يقول:" قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ".
و قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، في تصريحات سابقة، إن الجنة قربت وأدنيت للمتقين، مستشهدًا بما قال الله تعالى: «هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ» الآية 32 من سورة ق.
وأوضح «عبد المعز» خلال أن الأواب هو الشخص كثير الرجوع لله عز وجل، أما الحفيظ فهو كثير الحفظ، والمقصود حفظ حدود الله عز وجل وأوامره بالامتثال، وأوامر الله تعالى بالاجتناب، فنبتعد عن النواهي.
واستشهد بما قال الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ » الآية 11 من سورة التوبة، منوهًا بأن وهؤلاء هم التائبون، والعابدون، والحامدون، السائحون، الراكعون، الساجدون، الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، والحافظون لحدود الله عز وجل.
وأضاف أن بعض الناس يحفظون الله تعالى في الشدة فقط، ولا يحفظون حدوده في الرخاء والفرح، فنجد بعض الفتيات تلتزم وتصلي وتقرأ القرآن وتشاهد البرامج الدينية وتلتزم بالحجاب، حتى يرزقها الله تعالى بالفرح والزواج، فنجدها تخلع الحجاب وتترك صلوات العصر والمغرب والعشاء يوم الزفاف، وهذا أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أن بعض الناس يتعاملون مع الله بمبدأ أعرفك فى الشدة وأنساك فى الرخاء، فيما ينبغي أن يحفظ الله في أفراحه كي يلبي نداءه في الشدة والبلاء.