"الأعلى للشؤون الإسلامية": المكتبة الرقمية الدينية متطرفة بامتياز
قال الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن وجود قوافل دعوية من الأزهر الشريف لها دور كبير في تصحيح المفاهيم المغلوطة، مشددًا على أن أي عالم يعمل في مجال الدين لابد أن يكون ينتمى لمنهجية علمية، والمنهجية العلمية الموجودة في مصر هي التى يدين بها أكثر من مليار و300 مليون مسلم على مستوى العالم، وهي المنهجية التى تقوم على التعدد الفقهي في المذاهب بالنسبة للشريعة، وتقوم في العقيدة على اعتماد العقل على النقل، وتقوم على التربية والأخلاق والسلوك بناءًا على المنهج التربوي الرسين الذي أسس منذ أكثر من 800 عامًا في الأزهر.
وأضاف "هندي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "همزة وصل" على فضائية "النيل للأخبار"، اليوم الثلاثاء، أن هذه الأعمدة الثلاثة التي يقوم عليها المنهج الذي يعتمد عليه العلماء في مصر منذ أكثر من 1080 عام وحتى الآن، وهو المنهج المصدر لجميع مدارس الدنيا منذ الهند ودول جنوب شرق آسيا وحتى المسلمين في أمريكا وأوروبا.
وتابع، أن هناك طيور وخفافيش للظلام سيطرت وأصبح لها حضور، وفهم هذه الجماعات للإسلام البعيد كل البعد عن هذه المنهجية العلمية التى نتحدث عنها، وأصبح هدف هذه الجماعات اختطاف الخطاب الدعوي الديني، الذي يقوم على هذه الأسس للوصول لمكاسب سياسية ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالدعوة الإسلامية والفهم الوسطي للإسلام الذي نزل على رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.
ونوه، إلى أن الآيات القرآنية والرسول –صلى الله عليه وسلم- هم أول من نادوا بالتدافع بين الناس، والتعليم، وجعلوا علماء الإسلام الذين حفظوا الدين هم قبلة الناس في الفكر والعقل الإسلامي، مشددًا على أن القوافل الدعوية لها دور كبير في التعايش مع الناس، ولابد ألا يكون العالم معزولًا عن الناس، وإنما يتماس مع الناس وحاضرًا معهم.
وأكد، على ضرورة أن يكون هناك تقارب من الناس، خاصة أن أكثر من 70% من الناس يحصل على معلوماتهم الدينية من الإنترنت، مشددًا على أن المكتبة الرقمية الدينية متطرفة بامتياز، فمن أدخل المعلومات بها هم الجماعات المتطرفة وأصحاب الأفكار المغلوطة، ولابد أن يكون لجميع المؤسسات دور في المحتوى الديني الرقمي لتصحيح المفاهيم المغلوطة.