"الأوقاف": "الأزهر" هو الصخرة التي تتحطم عليها جميع النعرات الفكرية والطائفية
قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف والمتحدث الرسمي للوزارة، إن الجماعات الإرهابية المارقة التي تتناول وتتطاول على رموز الدولة المصرية الدينية والسياسية، وعلى مؤسسات الدولة المصرية مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية أو وزارة الأوقاف هذا تتطاول في غير محله.
وأضاف "طايع"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "أخبار ten" على فضائية "ten"، اليوم الأحد، أن الأزهر حمل هذا الدعوة وفكر الوسطية على مستوى العالم، وهو المكان الذي ينير العالم بأسره على مستوى العالم، وهو الصخرة التي تتحطم عليها كل النعرات الفكرية والطائفية والمذهبية والقومية.
وأكد رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف والمتحدث الرسمي للوزارة، أن أي تطاول على الأزهر الشريف، هو إهانة للمتطاول قبل أن تكون إهانة للأزهر؛ لأن الأزهر ثابت وشامخ شموخ العظماء، وكان به علماء عظام ورموز لها قدم وعلى رؤية ثابتة، ولايفت في عضد الأزهر شيخًا ولا مشيخة مايتطاول بها هؤلاء المارقون فهذه دعاوى مردود عليها وليس لها أي تأثير.
هذا وأثارت تصريحات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، عن أن تعدد الزوجات ظلم للمرأة والأولاد في بعض الأحيان، وقوله خلال حديث تلفزيوني أسبوعي بحرمانية التعدد إذا لم يوجد العدل، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.
ومع حدة الجدل التي سببتها تصريحات شيخ الأزهر عن التعدد والتي لاقت ترحيبًا من بعض الرجال والنساء، ورفضًا من البعض الآخر على حد سواء، فضلا عن الجدل بسبب الحكم الشرعي للتعدد، قال المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر، إن الإمام الأكبر أحمد الطيب، أوضح أن مسألة تعدد الزوجات تشهد ظلمًا للمرأة وللأولاد في كثير من الأحيان، ومن الأمور التي شهدت تشويهًا للفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية.
وأضاف: "علينا أن نقرأ الآية التي وردت فيها مسألة تعدد الزوجات بشكل كامل، فالبعض يقرأ (مثنى وثلاث ورباع)، وهذا جزء من الآية، وليس الآية كاملة، فهناك ما قبلها وما بعدها".
وأضافت "تساءل شيخ الأزهر: "هل المسلم فعلا حر في أن يتزوج ثانية وثالثة ورابعة على زوجته الأولى؟ أم أن هذه الحرية مقيدة بقيود وشروط؟ بمعنى أن التعدد (حق مقيد) أم نستطيع أن نقول إنه رخصة، والرخصة تحتاج إلى سبب، فمثلا الذي يقصر الصلاة رخصته مشروطة بالسفر، وإذا انتفى السبب بطلت الرخصة، فالتعدد مشروط بالعدل، وإذا لم يوجد العدل يحرم التعدد، والعدل ليس متروكًا للتجربة، بمعنى أن الشخص يتزوج بثانية فإذا عدل يستمر وإذا لم يعدل فيطلق، وإنما بمجرد الخوف من عدم العدل أو الظلم أو الضرر يحرم التعدد، فالقرآن يقول: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)".
وأضاف: "من يقولون إن الأصل في الزواج هو التعدد مخطؤون، وعلى مسؤوليتي الكاملة، فإن الأصل في القرآن الكريم هو: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)".