علي جمعة: العمل الذي لا يؤتي بثمرته فاشل
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الله سبحانه وتعالى بنا هذا الكون على التوازن والعدالة والحب والنجاح، وكل مايؤدي لعدم التوازن الله منعه وحرمه، وكل مايؤدي لتأخير العدالة والظلم والتظالم بين الناس، وتأخير الحقوق فالله منعه وأمر بضده، وكل مايؤدي للكراهية والفشل فأنه قد منعه ونهاه وأمر بضده، مشيرًا إلى أنه من أجل الحفاظ على التوازن والعدالة والحب لم يكلف الله سبحانه وتعالى نفسًا إلا وسعها.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي ببرنامج "الله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن العمل المقبول من الله سبحانه وتعالى هو أن يكون مخلص، ويكون منتج يأتي ثمره، فالعمل الذي لايؤثي بثمرته فاشل.
وتابع، أن الله سبحانه وتعالى أمر ببر الوالدين، وهذا من أجل التوازن، فليس من التوازن أن نقدم كمية معينة من العطف والحنان، ثم يقدم الأبناء كمية أقل مما قدم لهم ويتحقق التوازن، مشيرًا إلى أن في بلدان كثير بسبب عقوق الوالدين عزف الناس عن الزواج واستبدلوا الأبناء بتربية الكلاب، وهذا نوع من اختلال التوازن.
وأكد، أن الدين الإسلامي يأخذ بالإنسان لسعادة الدارين، في الدنيا التى يشعر فيها الإنسان المساواة والعدل والحب والسعادة والعمارة والجمال والعبادة وتزكية النفس، ومع ذلك لايكلف نفسًا مالاتطيق، ولايكلف بما هو مُحال، لافتًا إلى أنه من ينسى الصلاة أو يتغافل عنها، فمن الممكن ان يصلها حينما يتذكرها، لقول الرسول –صلى الله عليه وسلم-: " مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ"، كما أن الإسلام خفف فريضة الصيام على المرضي وكار السن.
