أستاذ علاقات دولية: استياء أنقرة من القمة العربية الأوروبية دليل على نجاح الدبلوماسية المصرية
قال محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القمة الأوربية العربية كانت مفتاحًا للتحاور بين العرب وأوروبا، وكانت مهمة جدًا بدليل حضور 49 من قادة العرب وأوروبا، مشيرًا إلى أن هذه القمة دليل على نجاح الدبلوماسية المصرية.
وأضاف "حسين"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on e"، مساء الثلاثاء، أن تصفيق الحضور عقب حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن أن مصر لا تريد أن تتعلم إنسانيتها من أوروبا، دليل على وصول رسالة الرئيس لقادة أوروبا.
ولفت إلى أن استياء تركيا من استقبال مصر للقمة الأوربية العربية يعتبر نجاحًا للدبلوماسية المصرية، مشيرًا إلى أن أنقرة ستعمل على إعداد أي قمة مشابهة للرد على هذه القمة، معقبًا: "الحديث على أن تركيا جن جنونها من هذه القمة، كلام كبير، وبعيدًا عن السياسية"
هذا وقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس، اعتماد مشروع البيان الختامى للقمة العربية الأوروبية، وانتهاء أعمال القمة التى شهدت مشاركة ملوك ورؤساء أكثر من 50 دولة عربية وأوروبية.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال القمة الختامية، ملاحظات ومقترحات الوفد السعودى على البيان، فيما أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه تلقى بعض الصيغ المقترحة من قبل وفود السعودية والإمارات والبحرين ولبنان.
وواصل: "هناك تعاونا مع الجانب الأوروبى، وتم الاتفاق على أن يقتصر البيان على وضعه الحالى، وأن نتلقى كل هذه المقترحات بالتعديلات وتوزيعها على المفوضية الأوروبية وباقى الدول التابعة للجامعة العربية".
وانطلقت الأحد الماضي، فعاليات القمة العربية الأوروبية، تحت شعار "فى استقرارنا نستثمر"، بمشاركة وفود أكثر من 50 دولة وحضور رؤساء وملوك وأمراء دول عربية وأوروبية، حيث تتناول القمة مجموعة كبيرة من المشكلات والتحديات المشتركة، مثل التعددية، التجارة والاستثمار، والهجرة، مواجهة الإرهاب، وأزمات منطقة الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن الروح التنافسية موجودة بين الدول، ومن الطبيعي أن تتنافس الدول الإقليمية مثل مصر والسعودية وتركيا على إستقبال هذه القمم.